ذكرت وسائل إعلام لبنانية ان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه، شدد على أن بيروت لا تعقد اتفاقا لتعترف بإسرائيل، بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية.
وفي تصريح عشية جلسة التفاوض الأولى بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، قال وهبه: “لن نقوم بالتطبيع ولن نوافق على اتفاقات سلام. ترسيم الحدود واجب علينا ولن نترك حدودنا البحرية غير محددة، ونترك العدو الإسرائيلي ينقب عن النفط والغاز بشكل قريب جدا من المياه اللبنانية، هذا إن لم يكن قد وصل إلى المياه اللبنانية… نحن يجب أن نمنع ذلك ومن حقنا التنقيب عن النفط في مياهنا على حدود إسرائيل، لذلك واجب علينا ترسيم الحدود لنعرف ما هو لنا ونريده، وما ليس لنا لن نأخذ منه شيئا”.
وأضاف: “الأمم المتحدة ستستضيف المفاوضات وتدون المحاضر مع الولايات المتحدة وتوقع على المحاضر في نهاية كل جلسة، وكذلك لبنان والعدو الإسرائيلي، فيما تكون الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة كوسيط ميسر… هذا يعني أن المشاركة من قبل الأمم المتحدة فاعلة وليس كما تقول إسرائيل أننا بضيافة الأمم المتحدة. نحن نقول برعاية الأمم المتحدة”.
هذا وافادت تقارير اسرائيلية أن إسرائيل أبلغت لبنان، اليوم الثلاثاء، أنه إذا ما جاءت المحادثات التي ستنطلق غدا بين الجانبين حول ترسيم الحدود البحرية “إيجابية”، فسيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع.
ونقل موقع “والا” عن مسؤولين كبار في وزارة الطاقة انه “إذا وصل ممثلو لبنان إلى مفاوضات مع إسرائيل حول الحدود البحرية بنهج إيجابي وعملي، فسيكون من الممكن المضي قدمًا بسرعة والتوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع أو شهور”.
ونقل الموقع عن مسؤول بوزارة الطاقة الإسرائيلية قوله: “سنخوض المفاوضات بشكل عملي بهدف حل الخلاف حول حدود المياه الاقتصادية بين البلدين”.
وتابع :”لا يدور الحديث عن عملية سلام، أو تطبيع، بل هدف محدد هو حل خلاف تقني واقتصادي بسيط يحول دون تنمية موارد الغاز والنفط بشرق البحر المتوسط”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي :”إن كان الطرف الآخر يسعون للتفاوض من أجل هزيمة العدو الصهيوني فلن يكون هناك تقدم وسيبقى اللبنانيون في الوضع الذي هم عليه الآن دون أن يتمكنوا من فتح حقول الغاز التابعة لهم”.
واضاف: “لكن إذا ما جاء الطرف الآخر بنهج عملي، فسيقابلون على النحو ذاته من الجانب الإسرائيلي. ونتمنى أن نتمكن من التقدم خلال أسابيع أو شهور، وهذا أفضل من الاستمرار والتعثر لعشر سنوات أخرى”.
ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية صباح الغد بمقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في بلدة الناقورة الحدودية، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة.