بوتين يستدعي قوات الاحتياط بعد قرار الناتو نشر عشرات آلاف الجنود شرق أوروبا

a

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً لاستدعاء قوات الاحتياط إلى معسكرات التدريب. من جهة ثانية حملت الخارجية الروسية الولايات المتحدة كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في أوكرانيا.

وحذر الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفتيش واشنطن من تسليح أوكرانيا قائلاً إن هذا السلاح سيستخدم لقتل الرعايا الروس. وأضاف إن روسيا ستعد أي قرار أميركي بتقديم أسلحة فتاكة لأوكرانيا تهديداً للأمن الروسي.

وأفاد مدير مكتب الميادين في موسكو بأن تطور المشهد الميداني في جنوب شرق أوكرانيا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة خصوصاً بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات وتبادل الاتهامات بين طرفي النزاع، فضلاً عن استخدام القوات الأوكرانية كافة أنواع الأسلحة لقصف المدن والمناطق بعد فقدانها زمام المبادرة، كل ذلك حدا بالخارجية الروسية إلى اتهام أوكرانيا باستخدام أسلحة توازي أسلحة الدمار الشامل من حيث قدرتها التدميرية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأخرى نقلت أوساط البيت الأبيض حول احتمال تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة فتاكة. وقال كيري من كييف إن “العدوان الروسي” وفق تعبيره، هو أكبر تهديد لأوكرانيا مطالباً موسكو بالالتزام الفوري بوقف إطلاق النار. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة مع روسيا.

ومن الممكن للخطوة الروسية، التي تأتي رداً على قرارات الناتو العسكرية في المنطقة وانسجاماً مع العقيدة التي وقعها بوتين مؤخراً، أن تزيد منسوب التوتر في العلاقات بين موسكو من جهة وكل من واشنطن بشكل خاص وحلف شمال الأطلسي من جهة ثانية، إلا أنها تبقى بمثابة رسالة مفادها بأنه في حال ذهاب الولايات المتحدة باتجاه التصعيد فإن لدى روسيا الأدوات والوسائل لمواجهة هذا التحدي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .