*بمناسبة يوم المرأة: نعمت المثلث الجنوبي تنظم أمسية خاصة*

تحت عنوان “يوم النساء العالمي مش عيد”!، نظمت “نعمت” لواء المثلث، بالتعاون مع “نعمت” دائرة تشغيل النساء وبلدية الطيرة وانتماء وعطاء، يوم الأربعاء الأخير (15.3.23) عرضًا لمسرحية “العرس”.

ونظم العرض في المركز الجماهيري في الطيرة وحضره مئات النساء، من نعمت من الطيرة والمنطقة، كما وأعضاء نوادي المسنين.

وأكد القيمون على العرض أنّ يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للنساء، والذي يطل علينا ولا زالت الجريمة والعنف ضد النساء، مجتمعيًا ومؤسساتيًا، قائمةً مما يوّضح انّ هذه المناسبة نضالية وليست احتفالية.

وتناولت مسرحية “العرس”، قضايا النساء بشكل عام، والتحديات اليت تواجههن في المجتمع العربي الفلسطيني وهي من تمثيل ربيع خوري واميرة حبش ومن إخراج جورج إبراهيم وتصميم اضاءة محمد شاهين وديكور خليل قدورة وتصميم ملابس خديجة دسوقي.

وافتتح العرض بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا العنف وتلا ذلك قدمتها رئيسة نعمت في المثلث الجنوبي، ردنية خاسكية، والتي رحبت بالحضور ووجهت تحية للمرأة الفلسطينية والتي لا زالت تقبع تحت الاحتلال وتعاني العديد من التحديات وتبذل قصارى الجهد للعيش بكرامة وتحقيق المساواة.

وشددت انّ المناسبة، والتي تحمل طابعًا احتفاليًا، تخلق حالة من الوهم، فلم تحرر المرأة بعد من الطغيان الذكوريّ، وأمثلة على ذلك نشهدها في المعطيات التي تشير إلى ارتفاعٍ حاد بالعنف تجاه النساء، كما بمكانتها في سوق العمل وفي كافة الميادين.

ولاحقًا تحدث المحامي سامح عراقي، القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، والذي تطرق إلى واقع المرأة الفلسطينية عامةً، مؤكدًا انه لا يمر الثامن من اَذار من كل عام على المرأة الفلسطينية مرور الكرام، فالمرأة التي ناضلت على مر الأعوام في الميادين النضاليّة والساحات السياسية والأطر الاجتماعية والاقتصادية، لا زالت حتى اليوم مستمرة بالنضال في ذات العزيمة والقوة والإصرار، نحو تغيير مكانتها وواقعها، إلا أنه من المغالط أنّ نتحدث عن تحرر المرأة دون ربط ذلك بالاحتلال، فالطريق إلى تحررها مرتبط بشكل عضويّ بانتهاء الاحتلال.

بدورها، حييت نادية يحيى، رئيس لجنة الموظفين في بلدية الطيرة النساء في هذه المناسبة مؤكدةّ أنّ إنجازات عديدة قد سُجلت، إلا أنّ ذلك ليس بكافٍ، وعلينا التكاتف سويةً نحو تحقيق الأمن والمساواة للنساء كافةً.

الناشطة سمر سمارة، رئيسة دائرة حقوق النساء في نعمت، اكدت انّ الدائرة تعمل بشكل دائم ومتواصل على دعم أحداث تتعلق بالنساء املا في التحوّل إلى المنشود من واقع قد يكون سيء، الا أنه متغير وحمل العديد من الإنجازات التي سجلت لصالح نسائنا ونضالهن، إلى واقع فيه تنعم النساء بالمساواة بالحقوق والحياة الأمنة الخالية من العنف بأنواعه واشكاله.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .