نقلت شبكة “سي.ان.ان” عن الباحث الإسرائيلي رونان بيرغمان، أن المنطقة كانت على حافة حرب شاملة ليلة سقوط الـ”إف -16″ الإسرائيلية، إلا أن اتصالات من موسكو أوقفت نوايا تل أبيب.
وذكر بيرغمان في مقابلة مع الشبكة الإخبارية الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر بعد أن أسقط الطائرة الحربية الإسرائيلية بتوجيه ضربات شديدة القسوة على سائر سوريا، لكن العملية برمتها توقفت بعد أن تلقى نتنياهو اتصالا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الكاتب والباحث الإسرائيلي أفاد بأن بوتين اتصل وهو غاضب بنتنياهو بسبب سقوط قذائف إسرائيلية قرب مراكز لقوات روسية “ما دفع نتنياهو إلى توجيه الأوامر للجيش من أجل وقف الهجوم وإلغاء خطة توجيه الضربات القاسية لسوريا”.
وفي هذا السياق لفت بيرغمان إلى أن ما حدث “يُظهر من هو السيد الحقيقي في الشرق الأوسط، وهو روسيا وليس أمريكا”.
وعبّر هذا الباحث الإسرائيلي البارز عن خيبة أمل الإسرائيليين من غياب الدور الأمريكي، وقال بهذا الشأن: “إسرائيل تمنت على واشنطن مرارا ممارسة الضغط على روسيا كي لا تسمح بنشاط إيراني على حدودها ولكن هذه الجهود الإسرائيلية ذهبت هباء”.
وكشف بيرغمان متحدثا في هذا الاتجاه أن “أحد المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن كثيرا مؤخرا قال لي إننا لا نفهم ما الذي يحاول الأمريكيون فعله بسياستهم الشرق أوسطية فهم انسحبوا من الشرق الأوسط وليس لديهم التزام حقيقي بأمن إسرائيل سوى على مستوى الخطاب والكلمات.
وعن الجوانب الأخرى للأحداث الأخيرة، قال الباحث الإسرائيلي: “هناك من يقول أن نتنياهو سيكون مسرورا بوجود توتر في الشمال لإزاحة النظر عن مشاكله القانونية، ولكن ما حصل خلال الأيام الماضية هو أن الشرق الأوسط كان على حافة تفجّر حرب جديدة”.
ولفت بيرغمان في بداية المقابلة إلى أنه “بعد اعتراض الطائرة الإيرانية بدون طيار لاحقت طائرات إسرائيلية قافلة إيرانية داخل الأراضي السورية، وآنذاك جرى إسقاط إحدى الطائرات، وردت إسرائيل بضربات واسعة ضد مراكز الدفاع الجوي السورية وكان هناك خطة لتنفيذ حملة من الضربات على كل سوريا بدرجة من القوة القاسية كي تفهم سوريا أن عليها ألا تتدخل في الصراع بين إيران وإسرائيل”.