قدمت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد هذا الأسبوع “تقرير الامة”، الذي يتعلق بإصابات الأولاد غير المتعمدة ما بين السنوات 2018 حتى 2021. يأتي تقديم هذا التقرير خلال لقاء جمع ما بين المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” أورلي سيلفنجر وبين وزير الداخلية أوريئيل بوسو. وتقوم مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد على نشر هذا التقرير مرة واحدة كل 3 سنوات ويتضمن صورة الوضع العامة المتعلقة بالإصابات غير المتعمدة للأولاد حتى جيل 17 عاما.
ويستدل من التقرير انه ما بين السنوات 2017 حتى 2021 فقد وصل عدد الوفيات بما معدله 119 ولدا في كل عام من الأعوام المذكورة جراء إصابات مختلفة وقعت في المنزل، على الطرقات وفي الحيز العام أيضا. ويعتبر هذا العدد من الإصابات، اقل بقليل من عدد الوفيات التي رصدها تقرير الامة السابق الذي تضمن وفاة 124 ولدا بالمعدل في كل عام.
ويتضح أيضا من التقرير انه منذ العام 2011 فقد طرأ انخفاض بما نسبته 33% بوفيات الأولاد جراء الحوادث المختلفة غير المتعمدة. بالمقابل، وبالمقارنة مع دول التنمية والتعاون الـ OECD فقد صعدت إسرائيل من المرتبة الـ 21 الى المرتبة 18 بنسب وفاة الأولاد والأطفال جراء حوادث غير متعمدة.
ويستدل من التقرير الأخير انه خلال السنوات المذكورة (2018- 2021) فقد كان هناك ارتفاع بحالات الوفاة بسبب الغرق خاصة في البرك البيتية، وارتفاع أخر تمت ملاحظة كمسبب لوفيات الأطفال جراء حوادث الطرق التي كانت وسائل التنقل الكهربائية ضالعة فيها.
وفي نظرة تحليلية للفئات والشرائح السكانية في البلاد بما يتعلق بإصابات ووفيات الأولاد، فيتصدر المجتمع العربي هذه المعطيات اذ ان احتمال وفاة الأولاد العرب اعلى بـ 3 اضعاف مقارنة مع الأولاد من المجتمع اليهودي. كما يتميز المجتمع العربي بنسب وفيات عالية في المجتمع البدوي اذ يتضح من خلال معطيات تقرير الامة الحالي ان احتمال وفاة الأطفال البدو جراء إصابات غير متعمدة هو الأعلى في البلاد على الإطلاق.
ويتطرق تقرير الامة أيضا الى نسب الاصابة بين الأولاد والأطفال بالنظرة الى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، حيث يتضح من التقرير ان الأولاد الفقراء ذات احتمال اعلى بـ 4 أضعاف للوفاة نتيجة حوادث غير متعمدة مقارنة مع سائر الأولاد في البلاد.
أورلي سيلفنجر، المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد قالت تعقيبا على هذه المعطيات: “بحسب التقرير، في كل سنة نفقد بالمعدل حوالي أربعة صفوف تعليمية تزينت بخيرة أولادنا وأطفالنا. كل طفل من هؤلاء الأطفال هو عالم بأكمله، والألم الأكبر هو أن معظم الحوادث كان بالإمكان منعها. نشكر الوزير أوريئيل بوسو، الذي، حتى قبل كونه وزير وكعضو كنيست، رأى أهمية كبيرة في التعامل مع هذه القضية. تعمل وزارة الصحة جاهدة لتعزيز سلامة وأمان الأطفال من خلال الخطة الوطنية لأمان الأولاد التي يقودها د. سيفي مندلوفيتش، القائم بأعمال مدير عام وزارة الصحة والسيدة زهافا رومانو من مديرية الطب”.
بدوره عقب الوزير أوريئيل بوسو وزير الصحة مع استلامه لهذا التقرير وقال:” تقليص وفيات الأولاد جراء الحوادث غير المتعمدة يعتبر بمثابة مهمة وطنية ونحن ملزمون بالعمل على كبح هذه الحوادث بشتى الطرق. وزارة الصحة تجندت لهذه الغاية والتعاون الوثيق مع مؤسسة بطيرم هو امر مبارك ومطلوب جدا لأجل تحقيق الأهداف المنشودة. معظم الحوادث غير المتعمدة بالإمكان منعها وانا اناشد الجمهور الواسع والأهل بالانتباه والعمل من أجل تقليص المخاطر وتعزيز أمان وسلامة الأولاد”.