كعادتها في كل عام بالأول من ايار، تحتضن كفر ياسيف احتفالات منطقة عكا، واذا كان لا بد من الاشارة الى هذا الامر، فباقي تفاصيل الاحتفال بالأول من ايار اضافت حلاوة ذوق مميزة في هذا العام، بدءا من تلك التظاهرة الكبيرة والحضور الواسع من مختلف قرى الشمال، والضيوف من البطوف والناصرة والمثلث والجنوب، وبمشاركة مختلف الشخصيات الدينية والاجتماعية والشعبية واعضاء كنيست جبهويين وقادة الحزب الجبهة والشبيبة محليا وقطريا. بالإضافة الى رؤساء واعضاء مجالس وبلديات وكتاب وشعراء ورجالات علم ومعرفة ورفاق حزب قدامى، رجالا ونساء، شابات وشباب، كبارا وصغار ـ بمن فيهم فرقة ابناء الكادحين، ومختلف القوى الوطنية على مستوى المنطقة وقطريا، حيث انطلقوا من شمالي ابوسنان، القرية المجاورة، في مظاهرة تقدمها حملة الشعارات والاعلام الحمراء والسير على هدي ايقاع فرقة الايقاع النحاسية في كفر ياسف وشقيقتها فرقة أوركسترا دير الاسد، صاحبتهما الاهازيج الوطنية واطلاق الشعارات الطبقية التي عانقت من، خلال مكبرات الصوت، شرفات وسماء قرية ابو سنان وصولا الى كفر ياسيف.. لتصب الجموع في ساحة اول ايار، مرحبا بهم الشاعر الاستاذ يوسف اسدي، متوليا عرافة الحفل والتقديم له، من خلال كلمة تضمنت الكثير من المضامين الطبقية والسياسية،
هذا وتكلم في الحفل كل من: رئيس المجلس الكفرساوي شادي شويري، رئيس مجلس ابو سنان القرية الجارة لكفر ياسيف، فوزي مشلب، كلمة الشبيبة الشيوعية الشابة دانا دلة، المحامية ابنة الجنوب نوعا ليفي، الامين العام للحزب الشيوعي عادل عامر.
هذا، وتداخلت الفقرات الفنية والثقافية والموسيقية الغنائية، مع كلمات الخطباء، حيث شحذت المعنويات وطردت كل ملل، كون فنانة الشعب الرفيقة امل مرقس، اشرفت على اعدادها واخراجها بالتعاون مع طاقم الشبيبة الشيوعية بأشراف الرفاق عبد رضا وحسين موسى سكرتير الشبيبة في منطقة عكا، في حين كان قد افتتح المهرجان برقصة فنية ملتزمة من فرقة جذور بتشكيلة اعضاء من معليا وكفرياسيف . ثم وصلة غنائية مع العزف الموسيقي قدمتها الفنانة الشابة ماريا مصري.
كما تخلل الكلمات “قصيدة الرافضين” للشاعر علاء مهنا استهلها بتوجه تحية لرافض الخدمة العسكرية الاجبارية ابن بيت جن الزابود القابع وراء قضبان السجن الشاب كمال زيدان.
كما القت الطفلة لانا خليل قصيدة من شعر توفيق زياد.
ثم عادت فرقة جذور بدبكة شعبية على هدي اغنية بكتب اسمك يا بلادي .. ليُختتمْ المهرجان بكلماته وفقراته الفنية بوصلة غنائية موسيقية تخللها أغان شعبية، للشيخ إمام وزياد الرحباني قدمها الفنان ألبير مرعب وفرقته ودارت من حوله الدبكات، الشمالية والرقصات الشعبية والمشاركة في التصفيق الغناء من المجموعات الشبابية المشاركة في المهرجان .. مع العلم انه العديد من الحضور، أكد ان هذا المهرجان كان استثنائيا، من حيث الحضور النوعي وتنويع فقراته بعيدا عن كل روتين ومملل، ويليق بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.