شارك رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في مهرجان التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي عقد في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، الذي عقد لأول مرة، تحت قبة البرلمان الدنماركي بدعوة من التجمع الديمقراطي الفلسطيني، وبمشاركة شخصيات دانماركية فلسطينية. وقال بركة في كلمته، إن تضامن شعوب العالم مع شعبنا الفلسطيني، هو عنصر هام في تعزيز الرأي العالم العالمي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، من أجل الضغط على حكومات الدول، لدعم شعبنا في قضيته العادلة.
وشارك في الاحتفال، الذي جرى بإشراف ممثل اللائحة اليسارية الموحدة نقولاي فيلومسن، السفير الفلسطيني مفيد الشامي، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفيرة جمهورية مصر العربية، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي، وجمع غفير من الجالية الفلسطينية والعربية، وممثلي المؤسسات العربية والدنماركية.
وشكر سفير دولة فلسطين مفيد الشامي، المنظمين والمشاركين في إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، على جهودهم المباركة في حشد الدعم الشعبي والرسمي في مملكة الدنمارك لمساندة قضيتنا ومناصرة حقنا التاريخي. وقال إن إحياء هذه المناسبة تحت قبة البرلمان الدنماركي، رسالة واضحة بمدى التأييد والتضامن الدنماركي مع إرادة الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه وتطلعاته الوطنية في أن يصبح الاستقلال حقيقة تتجسد في دولة فلسطين الحرة، دولة المؤسسات وسيادة القانون.
وتمنى السفير الشامي أن يتم ترجمة التضامن العالمي مع فلسطين الى استحقاقات عملية وسياسية وأخلاقية دولية إلى واقع ملموس من خلال اقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتحقيق حق العودة حسب قرارات الشرعية الدولية والقرارات الأممية.
وتابع بركة قائلا، إن جماهيرنا اليوم تواجه قانونين خطرين، أولهما يتيح لحكومة الاحتلال بمصادرة الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة في الضفة المحتلة، كان قد استولت عليها عصابات المستوطنين، واقامت عليها بؤرا استيطانيا، والهدف من هذا القانون، الذي قد لا تجد مثيلا له في العالم من ناحية عنصريته، هو تثبيت البؤر الاستيطانية وتحويلها الى مستوطنات ثابتة.
والقانون الثاني، هو القانون الذي يفسح المجال أمام اسكات أذان المساجد، وأيضا اجراس الكنائس من باب الاعتداء على الحريات. بينما هذه الحكومة كانت قد اقرت في الصيف الماضي، قانون ما يسمى “مكافحة الارهاب”، إلا أن هذه القانون يحمل في طياته الكثير الكثير من أدوات القمع، وقمع الحريات وحرية التعبير والعمل السياسي، ضد العنصرية الإسرائيلي وسياستها الحربية.
هذا وعقد بركة خلال تواجده في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، لقاء في ممثلي كتل اليسار في البرلمان، وجرى التداول معهم أيضا في سلسلة قضايا، كما عرض بركة عليهم مسألة المشاركة في يوم التضامن مع جماهيرنا العربية، في نهاية كانون الثاني المقبل. كما عقد لقاء مع قيادات الجالية الفلسطينية في الدانمارك، وجرى التداول في عدة قضايا تتعلق بالأوضاع الداخلية على الساحة الفلسطينية.