بركة في مسيرة العودة: لن نقبل بكرباج قامعنا بل نتحدى ونتصدى

في مسيرة العودة الـ 26 في اللجون نقول في هذا اليوم بالذات: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا. نحن ضحية ما يسمى بيهودية الدولة، فهل يجوز للضحية ان تقبل بتعاريف طُغاتها، او تقبَّل كرباج قامعيها بحجة قبول الامر الواقع؟ خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ.
وتابع، في مواجهة منسوب العنصرية والفاشية الصفيقة غير المسبوقة، نتحدى ونتصدى. فكل كراكوزات الفاشية المتوغلة في إسرائيل، لن تفت من عضدنا، ولن تجعلنا نتراجع قيد أنملة عن حقنا في وطننا وفي ارضنا وفي روايتنا. نحن لسنا لاعبو احتياط في حركة الجنرالات من براك وموفاز ويعلون وحالوتس وغانتس واشكنازي وأيزينكوت وكوخابي.

نحن لسنا في موقف الجالس في الزاوية، ينتظر ان يقولوا له ماذا يريدون منه، وماذا يتوقعون منه.. نحن أصحاب البلاد نقول هنا ثوابتنا وروايتنا، ونقول ما نريد، وواثقون اننا سنصير يوما ما نريد.

لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية… نحن اصحاب البلاد… نحن أصحاب البلاد، نحن متصالحون مع هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، متصالحون مع التاريخ ومع المستقبل، ومع مسميات المكان ومع روايات جدّاتنا الماجدات، مع الأرض والهواء والمطر والبحر والصحراء والجبل والسهل، مع البرتقال والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين.

ثوابتنا وعلمنا الفلسطيني

قلنا ثوابتنا في مسيرة سخنين الجبارة بعد حريق حوارة، وقُلناها في مسيرة يوم الأرض المهيبة، وقُلناها في الاضراب العام والشامل بعد استشهاد شهيد الأقصى والنقب محمد العصيبي، قلناها ونقولها في الكتلة ضد الاحتلال في تل ابيب والقدس وحيفا وبئر السبع.

قلناها، ورفعنا العلم، علم الاحرار المشرع علم فلسطين، الذي لا توجد قوة طغيان على الأرض يمكنها ان تنكسه، او ان تخفيه في جوارير النسيان. لأن المعادلة واضحة امامنا، وامام البشرية وامام التاريخ: يمكن هزيمة الاحتلال ويمكن هزيمة العنصرية ويمكن هزيمة الظلم والطغيان، لكن الشعوب عصية على الهزيمة. وقد تطول معانتها وقد تقصر، لكن الشعوب لا ولن تُهزم..

وشعبنا الفلسطيني ليس أفضل من أي شعب في العالم، ولكن لا يوجد أي شعب في العالم أفضل من شعبنا الفلسطيني
وقال بركة، إنهم يتغنون بالديمقراطية في إسرائيل لكن اين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديموقراطية البيض في جنوب افريقيا في حقبة الابرتهايد..
اسألوا تراب اللجون اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا كثبان النقب اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين الديمقراطية؟
نحن المدرسة في الديموقراطية، لأننا نؤمن ان لا ديمقراطية مع الاحتلال، لا ديمقراطية مع التمييز العنصري والتطهير العرقي، لا ديمقراطية مع قانون القومية، لا ديمقراطية مع هدم بيوت النقب وملاحقة ابنائه، ولا ديمقراطية مع تدنيس المسجد الأقصى وكتيسة القيامة، والاعتداء على المصلين فيهما، وعلى حرية العبادة، لا ديمقراطية مع مشروع التفكيك الصهيوني للمجتمع الفلسطيني، من خلال تفليت كلاب الاستيطان في الضفة والقدس واللد، ومن خلال تفييع عصابات الجريمة والقتل والعنف في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وكلاهما يعمل بسلاح جيش إسرائيل وبحصانة مخابرات إسرائيل.
نحن مدرسة في الديمقراطية وفي قيم العدالة والسلام ولذلك نُحيّي كل صوت يخرج في المجتمع الإسرائيلي ضد الاحتلال والعنصرية، وضد الانحدار نحو الفاشية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .