*مهرجان على أرض العراقيب في الذكرى العاشرة لانطلاق معركة الصمود على أراضي القرية*
أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، مساء اليوم السبت، في المهرجان الذي عقد على ارض قرية العراقيب في النقب بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة معركة الصمود على أراضي القرية، أن اسم العراقيب باتت رمزا كفاحيا، واسما يلمع في جميع أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني. مشددا على أن النقب بات قضيتنا المركزية الأكبر في معركة الأرض والمسكن التي نخوضها منذ 72 عاما في وطننا.
وشهدت العراقيب اليوم السبت مهرجانا سياسيا خطابيا، بمشاركة قيادات سياسية، وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وناشطين سياسيين، وأهالي العراقيب من بلدات النقب.
وقال بركة في كلمته، إن السلطات دمّرت العراقيب 176 مرّة ولكن أهلنا بنوا العراقيب 177 مرّة، ولن يكلّوا. هم يهدمون ونحن نبني هم يخربون ونحن نبني، هم يدمرون الحياة، ونحن نبني افقا للحياة في العراقيب. وقد تحولت العراقيب لرمز وطني شامل لكل مجتمعنا العربي الفلسطيني سواء في الداخل أم في الخارج. هذا الاسم أصبح لامعا في كل أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني في وطننا وفي المهجر. والرسالة التي تخرج من العراقيب، ومفادها أن النضال مجدي وأن الإصرار على الحق مجدي. وأن الكسل والسكوت على الحق هو كارثة وهدية لعدونا. واليوم بات يتسع هذا النموذج من النضال، مثل المعركة الحالية في قرية خربة وطن، وبير هداج.
وتابع، هذه الدولة تجاوزت كل حدود المنطق والمعقول، تريد أن تقلع بشرا من أجل أن تزرع شجرا. ونقول لهم كما نقول كل مرّة، نحن أولى بشجر بلادنا من أي مخلوق على هذه الأرض، لكن عندما يجري استعمال زرع الشجر من اجل قلع البشر نقول إن البشر أولى وهم يستحقون الحياة على أرضهم. وحيا الشباب الذين تصدوا للاستفزازات السلطوية في بير هداج، وهاجم استمرار تنكيل السلطات بالقرية.
وقال بركة، إن مجتمعنا يحتاج الى رص الصفوف، ومنع تغلغل الظواهر التي تفتك به، وخاصة الجريمة والعنف المجتمعي، وما يرافقها من ظواهر إجرامية، مثل انتشار السلاح والخاوة والسوق السوداء وجرائم القتل. وقال إنها باتت تضرب كل مجتمعنا. وهناك غض طرف مقصود من المؤسسة الحاكمة، لضرب مجتمعنا من الداخل، ليكون أضعف في مواجهة كل سياسات التمييز العنصري، وسياسات الاقتلاع والاحتلال والاستيطان.
وقال بركة، حينما نقول إن قضية الأرض والمسكن، فإن هذه قضية مشتقة من قضيتنا الوطنية العامة، والمؤامرة الصهيو أميركية المسماة “صفقة القرن” تحمل كل ملامح الهجوم الشامل على شعبنا الفلسطيني في كامل أماكن تواجده، فهي تشمل التلاعب بالحدود مع منطقة المثلث، لقطعها عن الحيز العام لوطنها، وتهويد القدس، والقضاء على قضية المهجرين من وطنهم، فحسب الاحصائيات، فإن عدد المهجرين من النقب وحده، ويقطنون اليوم في الأردن وصحراء سيناء، يتجاوز المليون نسمة.
وختم بركة موجها على الصمود الأسطوري لأهل العراقيب والشيخ صيّاح الطوري أبو عزيز.