اطلق الحراك السياسي العربي-اليهودي في الأسبوعين الماضيين حملة انتخابية تهدف لتعزيز الشراكة السياسية العربية-اليهودية بدورها العامل المركزي لتبديل سلطة اليمين في إسرائيل.
بدأ الحراك حملته هذه، والتي أطلق عليها عنوان “بدوننا بتقدروش”، بمقطع مصور يظهِر أربع نساء عربيات، عضوات في الحراك، يتكلمن عن ضرورة أخذ العرب بالحسبان من أجل تكوين الأغلبية اللازمة لسحق اليمين في المعركة الانتخابية الراهنة. هذا وشدد المقطع على أنه دون العرب لن تكون هناك أي إمكانية لإسقاط اليمين وتغيير الواقع المظلم في البلاد.
ميسم جلجولي، إبنة الطيرة، كانت إحدى المشاركات في المقطع المصور، قالت عقبه: “نحن هنا، ولن نذهب لأي مكان. يريدون أن يغيروا؟ يمكن حدوث ذلك معنا فقط. من لا يأخذنا بحساباته ولا يتعاون مع ممثلي جماهيرنا – لن يتغلب على اليمين”.
أما غدير هاني من بئر السبع فعقبت: “من يرغب بهزم اليمين عليه أن يفهم أنه هناك طريقة واحدة لفعل ذلك – أن يبدأ برؤيتنا كشركاء. ألمفتاح للنصر موجود بأيدينا. بدوننا بقدروش”.
أما عن نسرين شحادة ابنة حيفا فجاء ما يلي: “بات اليمين يدرك جيدًا أنه من دون العرب – لا ولن تتبدّل السلطة. آن الأوان ليفهم اليسار ذلك أيضًا، وبكلّ فخر – فقط الشراكة العربية-اليهودية يمكنها أن تجلب النصر. بدوننا، بقدروش”.
رلى داود، من اللد، ظهرت هي أيضًا في المقطع المصور، قالت بإطار هذه الحملة: “يقول الكثيرون إنهم يرغبون بالتغيير. يتكلمون عن جانتس، عن لبيد، عن جباي، أو عن ليفني. أما أنا فأقول لهم إن هذا كله جيد وجميل، لكن من دوننا – لن يستطيعوا. دون أخذي وأخذ كل الجماهير العربية بحساباتهم – لا ولن يحدث أيّ انقلاب، وبالطبع فلن تكون لدينا هنا الأغلبية للتغيير. فليبدأوا باستيعاب ذلك”.
هذا وقد لاقت الحملة أعلاه أصداء واسعة في البلاد، ما بين مؤيد ومعارض، كما وأعلن البعض من أعضاء الكنيست ومن المرشحين بالمعركة الانتخابية الحالية عن دعمهم لفكرتها ومضمونها، من بينهم يوسي يونا عن حزب العمل، أيمن عودة عن القائمة المشتركة وآفي دابوش عن ميرتس.
حراك نقف معًا يعود ويشدد على أهمية الشراكة السياسية العربية-اليهودية من أجل تبديل حكم اليمين العنصري الذي يودي بجميعنا للهاوية، كما ويلتزم الحراك بمواصلة مساعيه لتشجيع هذه الشراكة وتعزيزها من أجل مصلحتنا جميعًا – كل من يعيش هنا.