بث تنظيم داعش الإرهابي،لإرهابي، امس الثلاثاء، شريط فيديو بعنوان “فبئس ما يشترون” تضمن إعدام شخص قدم على أنه عربي إسرائيلي متهم بالتجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وللمرة الثانية استخدم التنظيم طفلاً من أجل تنفيذ العملية، بعد أن نفذها بالطريقة نفسها بحق جاسوسين روسيين في الفترة الماضية، وذلك عن طريق ما يسمى بـ”أشبال الخلافة”.
ويظهر في الشريط الذي بلغت مدته نحو خمسة عشر
تجنيده لدى الموساد
وكان جاء في المقابلة التي نشرها التنظيم في وقت سابق عبر مجلته، أن الموساد جنده من خلال جاره اليهودي الذي يعمل ضابطاً في الشرطة الإسرائيلية. وقال الشاب الفلسطيني في المقابلة: “جاء إلي في أحد الأيام وسألني إذا كنت أريد أن أعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية”. وأضاف “قلت له إنني سأفكر بالموضوع وعندها توجه لأبي ولأخي وسألهم عن الموضوع. لقد شجعني أبي وأخي وقالوا لي إنه عمل جيد. قالوا لي إن في هذا العمل مقابل كبير وأنك تستطيع أن تتقدم لوظائف أهم وأكبر. عندها فهمت أنهما أيضاً كانا يعملان لصالح المخابرات الإسرائيلية”.
وبحسب أقوال سعيد، التقى بعد ذلك في بيته مع ضابط في المخابرات اسمه إيلي، وكشف أمامه عن الأرباح والمقابل الذي سيحصل عليه عند عمله كجاسوس. وأضاف قائلاً إن ضابط موساد باسم ميرو وصل إليه وعرض عليه الخروج في مهمة تجسس لدى داعش في سوريا. وأضاف “دفعوا لي معاشاً شهرياً، وأعطوني بيتاً وتابعوا جميع الأمور التي واجهتني وساعدوني في الحصول على جميع المستندات التي كنت بحاجة إليها، وقاموا بمتابعة احتياجاتي اليومية أيضاً عندما عدت”. وكانت إحدى المهمات التي تم توكيله بها، معرفة أعداد الفلسطينيين الذين يهاجرون إلى الأراضي التي يسيطر عليها داعش، وأكد أن الموساد قد وعده بالمال الوفير وقال “أغروني بالمال”. وأرسل محمد كلمات وجهها إلى الجواسيس بين صفوف التنظيم أنه سوف يكتشف أمرهم وسيتم تنفيذ حد القتل عليهم، ولا مفر من ذلك.
رسالة
وأظهر الفيديو، أطفالاً يجرون مسلم إلى مكان الإعدام في ساحة خضراء، وقبل أن يتم إطلاق النار على رأسه، وجه أحد مقاتلي التنظيم رسالة إلى اليهود في العالم وذلك باللغة الفرنسية، وقال: “ها هم أشبال الخلافة، سيقتلون من أرسله الموساد الغبي، ليتجسس على عورات المجاهدين والمسلمين”.
وأطلق من بعدها النار على رأس مسلم وأعاد إطلاق عدد من الرصاصات على الجسد. وتضمن الفيديو صوراً لوالد محمد، سعيد إسماعيل مسلم، وأخوه إسماعيل سعيد مسلم، بالإضافة إلى 11 شخص آخرين، ومعلومات عن عملهم ومكان الإقامة. ونكتفي بنشر الصور، ويمتنع عن نشر الفيديو لما فيه من مشاهد إجرامية، يريد التنظيم الإرهابي تعميمها لنشر الرعب بحسب موقع 24 الإماراتي.