قال وزير ما يسمّى بالأمن الداخلي، عومر بار ليف، لدى وصوله اليوم الاثنين إلى منطقة سجن جلبوع، وتحديدًا عند ثغرة النفق الذي، مكّن ستة أسرى فلسطينيين وعلى رأسهم زكريا الزبيدي من الفرار، إن “هذا حدث صعب وخطير ويجب ألا يحدث في دولة إسرائيل”.
وأوضح أن “كل الجهود تتركز من أجل القبض على الأسرى” لافتًا إلى أن الأمر “سيستغرق يومًا أو يومين أو أسبوعًا أو أسبوعين – لكن سيتم القبض عليهم”.
وأضاف بارليف “أن تخطيط الهروب كان دقيقًا ومفصلاً، وبالتالي كانت هناك مساعدة خارجية على الأرجح يتم فحصها في الوقت الحالي”. مشيرًا إلى انه تتم دراسة كل الاحتمالات إذا فرّ الأسرى إلى الأردن أو الضفة الغربيّة، أو إذا كانوا يخططون لعمليّة حتى لو كان ذلك غير مرجح، ألا أنه ليس بإمكاننا ألا نأخذه بعين الاعتبار.
وبث موقع قناة 12 العبرية، يوم الاثنين، تقريرًا عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الهروب من سجن “جلبوع” في مدينة بيسان شمال إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن أبرز الأسرى هو زكريا الزبيدي (46 عامًا) من سكان مخيم جنين، والذي وصفته بأنه “رمز الانتفاضة الثانية” التي اندلعت عام 2000، مشيرةً إلى أنه ورفاقه يقضون أحكامًا من 15 عامًا وصولًا للسجن المؤبد.
وكان الزبيدي من كبار النشطاء المطلوبين حتى عام 2007، وأحد الذين شملهم اتفاق “العفو” وتعهد بوقف كل أنشطته، وفي عام 2019 اعتقل لتورطه في إطلاق نار ضد مركبات إسرائيلية والتخطيط لهجمات مع المحامي طارق البرغوثي.
هذا ومن بين الأسرى الهاربين، محمود العارضة (46 عامًا) من الجهاد الإسلامي، ويعتقد أنه أشرف على عملية الهروب، ويقبع في السجون الإسرائيلية منذ 25 عامًا بعد أن حكم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عامًا أخرى.
من جانبه أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الأسرى الذين أعلن عن هروبهم من سكان جنين، وهم:
الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة /جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.
• الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير أيهم نايف كممجي ( 35 عاما) من كفردان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوف.
• الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.
من جانبه المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي قال: إن قوات من وحدات خاصة وشرطة ما يسمى بحرس الحدود ومتطوعين تعمل بتعاون مع جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام -الشاباك- كل في مجاله، في مطاردة وملاحقة الأسرى استخباراتيًا وميدانيًا.
وقال مصدر أمني لـ “والا” إن “هناك تقديرات بأن السجناء تفرقوا بعد الهروب، وأن بعضهم على الأقل فروا إلى الأردن”.
يشار إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدة خاصة هرعت إلى منطقة جنين بحثًا عن الأسرى، كما أقيمت نقاط تفتيش في منطقة الضفة المحتلة، كما ركز الجيش قواته على الحدود الأردنية.