يتخلل الأسبوع القادم اليوم العالمي للإبحار الآمن في شبكة الانترنت والذي يشمل مختلف شبكات التواصل عبر الحواسيب والهواتف الخلوية الذكية، وتُقام فعاليات ونشاطات توعوية بهذا الشأن طوال الأسبوع في المدارس والمراكز والإعلام.
وحول هذا الموضوع أطلقت الإعلامية إيمان القاسم سليمان، مُعدة ومقدمة البرامج في راديو مكان، حملة التوعية من خلال برامجها، حيث استضافت، مؤخرا، العاملة الاجتماعية قمر قشقوش مُركّزة الشراكات في الهيئة الوطنية لحماية الأولاد في الشبكة وخط 105 ، وتشمل وزارة الأمن الداخلي والشرطة ووزارة التعليم والصحة والرفاه والقضاء.
ومن بين المعطيات التي طُرحت ان الأطفال هنا يقضون أكثر من أربع ساعات يومياً أمام الشاشات وتصل الى اكثر من ذلك في أيام العطلة المدرسية، واكثر من 50% منهم يحتفظون بصور شخصية ذات طابع عاطفي او محرج أو جنسي في هواتفهم، 93% فعالون في تطبيق الواتس أب، 25% يُجرون محادثات فيديو على الأقل مرة واحدة في الأسبوع. وبناء عليه فإن الأطفال والشبيبة والمراهقين معرضون للتهديدات والإغراء والاعتداء، حيث تشير المعطيات إلى أن كل ولد ثالث تعرض للعنف في الشبكة، كل ولد خامس تلقى رسالة او توجهاً ذا طابع جنسي، سن التعرض للمضايقات من 10-15 عاماً، 62% من أبناء الشبيبة انكشفوا لمواد إباحية.
كما تم التوضيح بأنواع المخالفات الجنائية والمدنية والتي يمكن ان تصل العقوبة القانونية عليها إلى السجن الفعلي. من بينها التهديد بالأذى، التخجيل، ابتزاز وتحرشات، اغتصاب شبكي، التشجيع على استعمال المخدرات، المضايقات والنبذ والمقاطعة.
تُشير المعطيات إلى انه خلال عام 2018 حدثت 290,000 جريمة الكترونية في البلاد ولكن 4% منها فقط تم التبليغ عنها. ولذلك فإن خط 105 الذي انطلق قبل ثلاثة أشهر هدفه تلقي البلاغات والاستفسارات، طلب المشورة وتقديم البلاغ او الشكوى حول أي اعتداء، ويستقبل التوجهات من أولياء الأمور والطلاب على حد سواء، يشمل طواقم تقنية للكشف عن المُعتدين وطواقم مهنية ايضاً باللغة العربية في مجالات العمل الاجتماعي والنفسي والإرشادي.
كما ذكرت قشقوش ان الهيئة الوطنية لحماية الأطفال في الشبكة على استعداد لتزويد المدارس والمربين وكل جهة معنية بمعطيات ومواد ارشادية وتنسيق محاضرات للطلاب في إطار الأسبوع القادم وما بعده ايضاً.
يجدر ذكره انه تم القاء القبض على منتحلين ومغتصبي أطفال من خلال الشبكة، وإغلاق مواقع إباحية محظورة تعرض الشبيبة لهذا الخطر.
كما سيتم التطرق خلال الحملة الى العلاقة بين الآباء والأبناء في المجال الالكتروني، مسؤولية الشباب أنفسهم والمعلمين والأهل، الفجوة التكنولوجية التي تصعّب على اولياء الأمور متابعة ما يمر به أبناؤهم، ووسائل الاستفادة من إيجابيات الشبكة والوقاية من مخاطرها.
وأجملت إيمان القاسم : كإعلامية وكأم أرى من واجبي ان آتي بكل معلومة وإرشاد ومُعطى لحماية أبنائنا وتوجيههم بالاتجاه الصحيح. للشبكة إيجابيات عديدة نحن لا ننكرها في تيسير التواصل والوصول الى المعلومات، ولكنها ايضاً فتحة لمخاطر أدت في حالات الى الاغتصاب والانتحار لدى القاصرين الذين يحتاجون إلى مرافقة ومتابعة أهاليهم. الأبناء كنز الحياة .. فلنحافظ عليهم ونحميهم.