قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بمعاودة قصف قطاع غزة، والرد على إطلاق صواريخ على منطقة بئر السبع، كما نقل موقع “يديعوت احرونوت” العبري عن مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الحكومة ووزير الأمن أمرا الجيش الإسرائيلي بالعودة وومهاجمة أهداف “إرهابية” في قطاع غزة، رداً على ما أسموه “خرق وقف إطلاق النار من جانب حماس”. وكانت وسائل إعلام إسرائلية تحدثت عن اطلاق ثلاث صواريخ من قطاع غزة باتجاه منطقة بئر السبع، سقطت في منطقة مفتوحة، في حين قصفت طائرات الإحتلال تقصف أرضاً زراعية شمال شرقي رفح جنوب القطاع.كما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن طلب نتنياهو من الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة العودة إلى تل أبيب.وكانت استؤنفت في القاهرة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد أن توصل الطرفان الإثنين إلى اتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية.
وأجمعت المواقف التي صدرت عن الوفد الفلسطيني في القاهرة على أن المفاوضات تواجه صعوبات بسبب تعنت ومماطلة الاحتلال.وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد قال إنه لم يحصل تقدم بشأن أي نقطة في المفاوضات مع إسرائيل، الأحمد أمل في الوصول إلى اتفاق خلال 24 ساعة المقبلة. القيادي في حركة حماس عزت الرشق أكد أن الجانب الإسرائيلي حاول حتى اللحظة الأخيرة عرقلة المفاوضات وإفشالها لولا تدخل الجانب المصري. وكان أعلن بيان رسمي مصري الاتفاق على تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة. وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصدر سياسي.
وقال “أبو مجاهد”، الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة في فلسطين، “إن المقاومة وافقت على تمديد وقف إطلاق النار لـ 24 ساعة من أجل إستكمال المفاوضات”. وأشار مراسل الميادين إلى وجود اتصالات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وشملت هذه الاتصالات أيضاً أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح. موقع “يديعوت أحرونوت” نقل عن مصادر إسرائيلية “أن إسرائيل نسقت واتفقت مع الولايات المتحدة بخصوص تفاصيل التسوية المستقبلية بشأن غزة”. المصادر أشارت إلى أن الجانبين اتفقا سراً على أن تقبل إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة تدريجياً، وأن لا تعارض دفع الرواتب في غزة وأن تسمح بإعمار القطاع، أما مسألة تجريد غزة من السلاح فلن تكون جزءاً من الاتفاق”.