في العام الماضي، منذ اجتماعنا القطري الأول، فعلنا الكثير من الأشياء، تواجدنا في الشوارع، في الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة، وحققنا إنجازات أيضًا: انتصرنا في النضال الذي كنا شريكين بقيادته ضد الترحيل ومع جنوب تل-أبيب، حرّكنا عشرات الآلاف من اليهود والعرب بالنضال ضدّ قانون القومية، وشاركنا بعشرات النضالات الصغيرة والكبيرة. لكن هناك إنجاز واحد يسبق كل شيء آخر: ما بين الاجتماع القطري الأول والاجتماع الذي سنعقده بعد أسبوعٍ من اليوم – كبرنا بحوالي ٦ مرات بعدد الأعضاء المنتسبين للحراك! نعم، في الشهرين الأخيرين فقط انضم إلينا ما يقارب الألف عضوة وعضو جدد، عرب ويهود. لذا فبحال لم تنتسبوا بعد للحراك، أرغب بدعوتكم ودعوتكن بدايةً لتكريس دقيقتين للانضمام إلينا الآن، ولتصيروا بذلك أعضاء منتسبين مسجلين في حراك “نقف معًا” قبيل الاجتماع القطري الذي سيقام يوم الجمعة القادم، ال-٢٨ من حزيران، في كفر قاسم:
للانضمام للحراك
والآن، وبعد أن تحدثنا عن العام الذي قد مرّ علينا، أرغب بأن أحكي لكم بإيجاز عن الإمكانيات المتاحة أمامنا. هناك أزمة حقيقية في المنظومة السياسية. بات هذا واضحًا. يشعر المزيد والمزيد من الفئات المجتمعية بأنه ما من جهةٍ تمثلهم، بأنهم مهملين ولذلك فهم غاضبون لكون المنظومة تعمل على خدمة مجموعات صغيرة فقط، ولا تكترث لهم على الإطلاق. شهدنا ذلك في الانتخابات الأخيرة. شهدنا ذلك بالمجتمع اليهودي وبالمجتمع العربي. شهدنا ذلك بالضواحي وبالمركز: يرغب الناس في إسرائيل بأن يكون هناك من يأخذهم بالحسبان، من يوفر حلولًا حقيقيةً لمشاكلهم. لكن عوضًا عن ذلك، تخلق الحكومة المزيد من المشاكل. قانون القومية هو مثال جيد لذلك. من يخدم بالضبط؟ ما نعرفه هو أنه يمسّ ب-٢٠% من المواطنين. لكن من المستفيد منه؟ حياة من تطورت للأحسن بسببه؟ مشاكل مَن قد حُلَّت بفضله؟ هذا مثال واحد فقط لكيفية عمل السلطة على خدمة نفسها والحفاظ على سيادتها بينما تمسّ بنا جميعًا.
أريد أن أختم بدعوتكم ودعوتكن للانضمام إلينا الأسبوع القادم لاجتماعنا القطري، يوم الجمعة (٢٨ من حزيران) في قاعة المدرسة الثانوية الشاملة بكفر قاسم. تعالوا وكونوا جزءًا من أكثر ما يحدث من حولنا إثارةً وتشويقًا. بحال لم تنتسبوا بعد كأعضاء مسجلين في الحراك، ما زال بإمكانكم فعل ذلك عبر الرابط أدناه. هذا وبإمكانكم بالطبع المشاركة بالاجتماع القطري، تكوين فكرة وانطباع عن الحراك، واتخاذ القرار خلال النهار ذاته بشأن انضمامكم أو عدمه إلينا.