أقامَ منتدى الحوار الثقافيّ/ البادية في عسفيا أمسيةً أدبيّة، تناولت كتاب “نبضات ضمير”لابنة البقيعة وكفر كنا الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون، وذلك في جاليري البادية في عسفيا بتاريخ 4-2- 2016، وسط حضور من أدباء وشعراء وأصدقاء، وقد تولى عرافة الأمسية الأستاذ رشدي الماضي، وكانت مداخلاتٌ حولَ الكتاب لكلٍّ مِن د. فهد أبوخضرة، ود. محمد خليل، والأستاذ رياض مخول، وقراءاتٌ بصوتِ المُحتفى بها عدلة شدّاد خشيبون مِن نصوص نبضاتِ ضمير، ثمّ شكرت الحضور، وتمّ التقاط الصور التذكاريّة!
مداخلة رشدي الماضي: عدلة يا ابنة الضّاد، هذا الوقت لكِ فاكتبي ما تريدين، واستكتِبي الليلَ إذا تأخر مساءً، مبدعة أنتِ وكلّك كلمة، تنوّس بين عدلة وأرق وقلق، تؤرجحُ أرجوحة نورِ المعاني عناقيدَ تنهرُ نهرًا يسيلُ في قلبكِ ظلالا، تتفيّئينها نايًا وحيدًا، تعزفين بهِ أحلامَنا الضّائعة، وتسكبين ضوءَ شموعنا في فناجين، وبسمتُك مَفتوحةٌ على العمرِ، تتكئُ على نارج كتفيْكِ، تمتدّ خيطا يُؤرّخُ اللحظة العابرة، يمسكُ بها لحظة هاربة، ليَفصلَ فيها المدى، ولتكوني سطرًا لا يُدركُ، له آخِر سطرٍ تكتبيننا بهِ أغنية خالدة.
عدلة؛ يا حالة عِشقٍ للضاد، تُعيدينَ بها ترتيبَ المكان والزمان والكلام، تفتحينَ شبّاكَكِ كلَّ صباحٍ، ترتجفين بين يديّ الشمس قصيدةً، ودوْمًا تأتينَ إلينا، ننظرُ لغلالِكِ عصفورةً ملأى بالحضور، بحرًا واسعًا يَملكُهُ الخيال، وجهًا بهيًّا مِن سماءٍ صافيةٍ يَنتظرُ على رصيفِ اللغةِ، ليَزرعَ فينا ما شئنا مِن مطرٍ، يُسِرُّ لنا أنّ فجرًا سيأتي، ويقتسمُ وإيّانا ظلّ أشجارِ الكلام لنعرفَ ما تُخفي، وما معنى أن نكونَ لها، فتنتصرُ حروفُكِ على زمن الصّمتِ ريشة تأتي، ضِحكة شمسٍ تتوارى بين أهداب كلماتك، عنقاءَ تلتهبُ، لكنّها لا تغيبُ. عدلة يا عصفورةٌ غناؤها صنّاجة المعنى، ارقدي في المدى ولو في غابةٍ نائيةٍ، لتبني عشّكِ بيننا.
(آمال عوّاد رضوان)
تابعوا قراءة الخبر بالتفصيل ضمن زاوية لقاءات الوديان على صفحة الموقع