الى القائد الفذ وليد بك جنبلاط المحترم :

לכידה

ليست من عادتي ان اتدخل في أمور خاصة قد يقول فيها قائل : ما له ولنا فيها , فأهل مكة ادرى بشِعابِها , لكن من تربى وترعرع على محبة المختارة واهل المختارة لا يرى بدًا من التساؤل , أو ربما الامتعاض من فكرة التوريث التي حصلت قبل بضعة أيام, وذلك ليس من باب عدم القدرة أو الكفاءة المختزنة في التيمور لا سمح الله , انما من منطلق الفكرة نفسها , التي لطالما رأيتك انت والحزب التقدمي الاشتراكي بعيدين عنها كل البعد , سيما وانكم منبع فخر واعتزاز لكثيرين منا , ومثل هذا التوريث من شأنه أن يضعكم في خانة الحكام من فئات خاصة , لربما باستثناء البذلة وربطة العنق .

المعلم الكمال كان في قلوبنا , وسوف يبقى هناك , كون أسلوبه ونهجه قد استحوذا على افكارنا وانظارنا , واضحيا محط اهتمام العديد من العلمانيين الصائبين , وهكذا نريدك انت ومن حولك من أصحاب العقول الراجحة والنيرة أن لا تستخفون بعقول احبائكم وأن ترفضوا التوريث على اشكاله , كونه يصب في صلب رجعيتنا \ تخلفنا , وان تحتكموا الى صوت ضمير الناخب , كما الاشتراكية الدولية المنفتحة , مرة كل بضع سنوات .

ارجو منك تقبل الرأي المغاير بود واحترام سيما وان طيور السرب هي واحدة مع اختلاف اشكالها وانواعها , وعدم اعتبار الموضوع  تدخلا في أمور داخلية خاصة , والله من وراء القصد .

مع منتهى تقديري وخالص احترامي

د. سلمان خير البقيعة ـ الجليل

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .