استنكر اهالي الجولان المحتل بكافة اطيافهم قرار وزير الداخلية الاسرائيلي ارييه درعي اجراء انتخابات محلية في قرى الجولان , وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت الأسبوع الماضي قراراً يقضي بإجراء انتخابات للمجالس المحلية في الجولان المحتل في تشرين الثاني العام المقبل اسوة بالسلطات المحلية الاسرائيلية.
هذا وإلتقى مشايخ الجولان من كل قراه الاربع مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة تنادوا لاجتماع دعت اليه قيادتهم الدينية عقد في مقام اليعفوري عليه السلام وبعد مداولات اصدر المشايخ المجتمعون بيانًا جاء فيه:
بسمالله الرحمن الرحيم
نحن أبناء الجولان السوري المحتل والمجتمعين اليوم في مقام أبي ذر الغفاري عليه السلام لمناقشة قرار وزير الداخلية الاسرائيلي والقاضي بإجراء انتخابات للسلطات المحلية في قرانا الأربع ولاتخاذ موقف موحد من هذا القرار.
فبعد التداول والنقاش، واستناداً الى إرثنا الوطني الناصع – آخذين بعين الاعتبار سلمنا الأهلي وثوابتنا الوطنية، وتمسكاً منا بالهوية السورية للجولان أرضاً وشعباً، ووعياً منا لأبعاد هذا القرار الذي يرمي الى إضفاء الشرعية على مؤسسات غير شرعية أصلاً تمثل سلطة الإحتلال.
بناءً على ما تقدّم.. فإننا نود أن نعلن ما يلي:
1. نرفض قرار وزير الداخلية الاسرائيلي والقاضي بإجراء انتخابات للسلطات المحلية في قرانا الأربع، ولا نقبل التعاطي مع هذا القرار مُطلقاً – شكلاً ومضموناً.
2. نرفض المشاركة في أي عملية انتخابية ستفرز في النهاية مَن يُمثل السلطة المحتلة ويأتمر بأمرها.
3. نعتبر هذا القرار محاولة لزرع الفتنة وتفتيت المجتمع وإشغاله بنزاعات داخلية ليُسهل على سلطة الاحتلال تمرير مشاريعها التهويدية.
4. نؤكد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية لكافة أبناء الجولان وعلى اختلاف آرائهم السياسية، وذلك من أجل مواجهة مخططات الاحتلال التي كثُرت في الآونة الأخيرة والرامية الى قنص هويتنا السورية، مستغلة الأوضاع المأساوية والمؤسفة التي يمر بها وطننا الغالي.
وفي هذا السياق نؤكد أن وحدتنا الوطنية هي الضامن الوحيد للحفاظ على منجزات هذا المجتمع وهويته السورية.
5. كل من يقبل التعاطي مع هذا القرار سيكون خارجاً على اجماعنا الوطني ويمس بالثوابت الوطنية الموروثة، ويشكل طعناً لكرامة هذا المجتمع في الصميم، ويقع تحت طائلة الحرم الديني والاجتماعي.
لقد اتخذنا هذا القرار مُتكلين على الله ومستمدين العزم من إرثنا الوطني المشرّف وحمايةً لأبنائنا وأجيالنا الصاعدة.
نضرّع لله العلي القدير أن يتعافى وطننا الغالي سورية من أزمته ليُشكّل لنا ومن جديد السند والدرع كما كان دائماً..”