قالت المتحدثة بلسان الشرطة لوبا السمري في بيان وصل موقع الوديان، انه سمح مؤخرا النشر ، انه في نطاق ونشاط مشترك ما بين جهاز الامن العام الشاباك وشرطة اسرائيل في المنطقة الشمالية، وحده اليمار المركزية كان قد ألقي القبض نهار يوم (10 يناير 2015) على المدعو مهران يوسف حكمي الخالدي، وهو مواطن إسرائيلي، من سكان الناصرة، الذي عاد من مسرح القتال في سوريا والعراق، كعضو وجزء من نشاطات منظمة داعش (دولة الخلافة الإسلامية).
واستطرد البيان قائلا ان الخالدي الذي ولد في عام 1995 ويبلغ من العمر نحو 20 عاما ، اعتقل مع عودته إلى إسرائيل عبر مطار بن غوريون، واعترف خلال التحقيقات معه على انه قبل ان يغادر البلاد تعرض لمحتوى وأشرطة فيديو عبر الإنترنت حول داعش ، وتأثر منها بعمق.
كما وكشف التحقيق على أن الخالدي سافر في أوائل أكتوبر 2014 إلى تركيا، واتصل عبر الفيسبوك مع احد النشطاء في داعش الذي اخبره بكيفية عبور الحدود إلى سوريا، بمساعدة من قبل مهرب نيابة عن داعش.
اضافة لذلك ، بعد عبوره الحدود، وصل الخالدي الى ممثلية المنظمة هناك، ومنها تم نقله إلى معسكر الاستيعاب والاستقبال، بحيث التقى ثلاثة مواطنين اسرائيليين الذين يعيشون هناك وهم من يافة الناصره محمد صابر كنانة، مروان محمد الكيلاني وحمزة مجامسة . مع العلم على ان الاخير مجامسةً عاد مؤخرا إلى إسرائيل وهو حاليا رهينة الاعتقال حتى نهاية الإجراءات ضده ، كجزء من محاكمته الجارية في المحكمة المركزية بالناصرة، حيث وجهت له تهمة ارتكاب جرائم خطيرة، تتضمن العضوية في داعشً والاتصال بعميل أجنبي، التآمر لتنفيذ جريمة، ومغادره غير شرعية إلى دولة معادية.
واضاف البيان : أن بعد مضي ثلاثة أسابيع امضاها الخالدي في مكتب الاستيعاب والاستقبال، حيث مر هناك بتدريبات اللياقة البدنية والأسلحة والدروس النظرية وأدى واجب الحراسة، حصل على كتاب تعيين بوظيفة، مثل المجندين الآخرين هناك.
ايضا الخالدي الذي أراد أن يتطوع للخدمة في وحدة خاصة، وضع في قاعدة الفلوجة في العراق، حيث خضع لتدريب عاجل ومكثف في تشغيل الأسلحة ،ومن بعدها تم ارساله للمشاركة في القتال حيث حضر الخالدي وشارك بنحو خمسة من المعارك في الفلوجة، وخلال مشاركته في المعركة الأخيرة من ضمنها، والتي قام خلالها بزراعة العبوات الناسفة ضد القوات الشيعية، اصيب بجروح خطيرة، على ما يبدو، خلال هجوم قوات التحالف الجوية والتي قتل خلالها بعضا من أصدقائه في قوات القتال.
والى ذلك تم اجلاء الخالدي لتلقي العلاج الطبي في مستشفى الفلوجة، التي تسيطر عليها داعش، وبعد مضي حوالي ثلاثة أسابيع من النقاهة والتعافي حصل على تصريح خاص بالعودة إلى سوريا للقاء عائلته.
وانتهى البيان من سرد التفاصيل الى القول بانه ينبغي التأكيد على أن خروج مواطنين عرب اسرائيليين للساحات وميادين القتال في مثل سوريا والعراق، هو ظاهرة خطيرة، نظرا لأنها ارض مرتوية ومشبعة بعناصر المعادية لإسرائيل، وخاصة من نشطاء “الجهاد العالمي”. وبالإضافة إلى ذلك يخضع القاصدين لتدريبات عسكرية هناك، ويتعرضون للأيديولوجية الجهادية المتطرفة، ويخشى استخدامهم من قبل الإرهابيين هناك للقيام في إجراءات ونشاطات عسكرية ضد دولة إسرائيل و / أو الحصول على معلومات حول أهداف إسرائيلية.
وكذلك في حالات اخرى عند الإسرائيليين، الذين ذهبوا للقتال في سوريا تعرض الشباب إلى محتوى وأشرطة فيديو حول داعش على شبكة الإنترنت وهي ظاهرة خطيرة ولها آثار بعيدة المدى.
والى كل ذلك ، رفعت صباح اليوم الاحد 01.02.2015 في محكمة الناصرة المركزية لائحة اتهام خطيرة ضد الخالديً الذي توجه له بنود تهم : العضوية والنشاط في جمعية غير مشروعة، والاتصال بعميل أجنبي، والتدريب العسكري ، والسفر إلى الخارج بشكل غير قانوني وحظر النشاط بممتلكات التي تعود الى إرهاب.