الناصرة تستعد لاستقبال مظاهرة أول أيار الكبرى يوم السبت

تتواصل الاستعدادات المكثفة في الناصرة ومنطقتها، لاستقبال مظاهرة الأول من أيار الكبرى، التي ستجري في الناصرة يوم السبت القريب 27 نيسان في الناصرة، وستنطلق في الساعة العاشرة صباحا من شارع توفيق زياد وحتى ساحة العين. وقام العشرات منذ فجر اليوم الأربعاء في مفارق أساسية في الناصرة والرينة وعيلوط بتوزيع الورود وبطاقات الدعوة للمسيرة، فيما ستقوم كوادر الشبيبة في جميع أنحاء البلاج بتوزيع الورود في الأول من أيار.

وتحول مقر الحزب الشيوعي والجبهة في الناصرة منذ أكثر من أسبوعين الى خلية نحل تعمل على مدار الساعة، للتحضيرات للمظاهرة التقليدية الكبرى، التي عرفتها شوارع الناصرة منذ ما يزيد عن 80 عاما. وأبرزها المظاهرة الصدامية التي وقعت في المدينة في العام 1958 حينما حاول بوليس الحكم العسكري منع المظاهرة، فكان الرد يومها كما يجب، بمواجهات بطولية. يومها كان الهتاف التاريخي: “الناصرة يا ركن الجليل فيكي البوليس مدحدلي”، وتم الزج بأكثر من 400 شيوعي ووطني في سجون الحكم العسكري لأشهر طويلة.

وتكد كوادر الشبيبة الشيوعية والجبهوية على انجاز لوحات ومجسمات تعبيرية تحاكي التحديات السياسية والعمالية، وكلها من صنع الايدي الشابة، يرافقهم فيها الرفيق الشيوعي الفنان تومر طوليدانو. وبموازاة ذلك تكثفت التدريبات لفرق الأوركسترا التابعة للشبيبة الشيوعية، ويجري الحديث عن عشرات كثيرة ستشارك ضمن فرقة الأوركسترا، وتتوج تدريباتها في معسكر ليومين في قرية السندباد في قرية كابول ليومين.

 توزيع الورود

 وعند فجر اليوم الأربعاء، وحتى ساعات الصباح الأولى شارك العشرات من كوادر الشبيبة الشيوعية، ومعهم أعضاء حزب وجبهة من كافة الأجيال، عند مفارق مركزية في الناصرة، وأيضا في قريتي الرينة وعيلوط، لتوزيع الورود وبطاقة المعايدة والدعوة للمشاركة في مسيرة الناصرة الكبرى. وقد استقبل العمال المتوجهين في تلك الساعات الى عملهم بالترحاب، موجهين التحية لمن يهتم على مدار الأيام والسنين لقضايا العمال والكادحين.

وقد شارك في توزيع الورود النائب الجبهوي ايمن عودة، ورئيس مجلس عمال الناصرة النقابي كمال أبو أحمد، وعضوي بلدية الناصرة من كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية مصعب دخان وفراس حمدان.

 لذكرى وائل جهشان

 وفي خطوة رفاقية توجه عدد من أعضاء الشبيبة والحزب الى ضريح الرفيق الغالي د. وائل جهشان، سكرتير فرع الحزب السابق، نائب رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي يغيب هذا العام لأول مرة عن الأول من أيار والتحضيرات له، بعد رحيله المبكر عنا، في الشهر الأخير من العام الماضي، ووضع الرفاق الزهور على ضريحه.

إلا أن الرفيق وائل كان غائبا جسديا وحاضرا بيننا بحضور أبنائه منذ ساعات الفجر على درب والدهم يوزعون الورود مع رفاقهم على العمال.

 استعدادات واسعة في المناطق

 وتجري الاستعدادات في مختلف مناطق البلاد، لتأمين سفريات منظمة نحو المسيرة الكبرى، ويتوجه المنظمون الى كافة المناطق بالأخذ بعين الاعتبار حركة السير النشطة المتوقعة في يوم السبت، الذي يصادف آخر أيام الفصح العبري، من أجل ضمان الوصول الى نقطة الالتقاء في شارع توفيق زياد في الساعة المحددة.      

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .