بمبادرة النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة)، وبمناسبة يوم الفقر الذي تمّ تجيير كافة اللجان البرلمانية والهيئة العامة للكنيست في مناقشة موضوع الفقر في المجتمع الاسرائيلي وسبُل اقتلاعه، ناقشت لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية موضوع علاج الأسنان وعدم تمكّن قطاعات واسعة وخاصة الشرائح الفقيرة من تلقّيه بسبب التكلفة الباهظة، الأمر الذي ينعكس على مظهر المواطن الخارجي وحالته النفسية والصحية. وقد شارك في الجلسة طبيب الأسنان د. سمير خطيب، وعدد من ممثلي الجمعيات الداعمة لصحة الأسنان، ورئيس اللجنة ايلي الألوف.
في كلمته الافتتاحية كمبادر لطرح الموضوع قال النائب د. عبد الله ابو معروف: “اقترحتُ بحث هذا الموضوع الهام في لجنة الصحة، لأن علاج الأسنان هو حق أساس للمواطن الفقير، من أجل أن يحظى بمضغ الطعام بشكل طبيعي ورسم الابتسامة غير الخجولة على وجهه، بحيث لا يبقى علاج الأسنان حكرا للأغنياء فقط، فهناك أكثر من مليون ونصف مواطن في البلاد يعانون عدم تمكنهم من علاج أسنانهم، منهم أرباب عائلات، آباء وأمهات يفضلون تقديم علاج الأسنان لأبنائهم، حتى لو كان ذلك على حساب صحة أسنانهم هم”.
وأضاف د. ابو معروف: “إن المعطيات التي نشرت في تقرير وزارة الصحة بمناسبة يوم الفقر تقشعّر لها الأبدان، فهناك عائلات كثيرة تتنازل عن علاج الأسنان لتتمكّن من شراء الخبز والطعام، وبالتالي يخسر أفرادها أسنانهم بسبب ذلك. ولهذا على الدولة أن تقيم عيادات جماهيرية لعلاج الأسنان لتقديم خدمات علاج الأسنان للفقراء أصحاب الدخل المحدود ومتلقّي مخصصات التأمين الوطني وكذلك للأطفال حتى جيل 18 عاما كما هو الحال في دول عديدة، وبأسعار مدعومة حكوميا”.
وشارك في الجلسة طبيب الأسنان سمير خطيب من كفر كنا المعروف كمُعالج بتطوعه وبخدماته الداعمة والمساندة للشرائح الفقيرة وخاصة في المجتمع العربي، وطالب اللجنة بوضع أسس جدية مدعومة من الدولة لتسهيل عملية علاج الأسنان لدى العائلات الفقيرة.
وفي نهاية الجلسة لخّص رئيس اللجنة ايلي الألوف النقاش مؤكّدا على ما جاء في نقاش النائب د. ابو معروف وقرأ توصيات لجنة الصحة البرلمانية بتشكيل إطار متخصص لوضع خطة عمل مستقبلية مدروسة، من أجل إتاحة علاج الأسنان للشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي ليصبح في متناول جميع المواطنين. وأكد الألوف أنه سيدعو لجلسة قريبة حول الموضوع بمشاركة وزير الصحة يعقوب ليتسمان.