البقيعة: حشد من الحضور النوعي، مع بعض الضيوف من قرى حرفيش وترشيحا ويانوح، لبوا مساء امس دعوة جبهة البقيعة الديمقراطية، إذ شاركوا في اجتماع انتخابي استضافته قاعة الاخوة في البقيعة المرج، وتولت عرافته والتقديم له الدكتورة ماجدة عبدالله شداد، حيث رحبت بالحضور والضيوف وبعضوي الكنيست: المحامي ايمن عودة رئيس القائم المشتركة والدكتور عوفر كسيف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، منوهةً الى اهمية المشاركة بالانتخابات، مضيفة: ان بمثل هذا اليوم يكون قد مر عام، على رحيل رفيقتنا الغالية المربية والناشطة السياسية لميس عبدو فلروحها السلام..
ثم قدم رئيس المجلس المحلي الدكتور سويد سويد تحية مشيرا الى المظالم التي تعاني منها كل الجماهير العربية جراء سياسة الاضطهاد القومي واليومي، قائلا ان اوامر الهدم والغرامات تطال البيوت واصحاب “البركيات” التي اقاموها على اراضيهم الزراعية. مضيفا ان اليوم حضرت مجموعة من المتدينين ليخططوا كيفية تسييج قطعة ارض معروفة باسم “المحفرة” من مشاع البلد مدعين بانها قبورا لليهود وينون تسيجها، مع انها منذ مئات السنين كانت مشاعا يستغلها ترابها الاهالي لتطيين سطوح بيوتهم الترابية، بمن فيهم يهود البلد الاصليين. كما تخللت كلمة رئيس المجلس ملاحظات حول تركيبة القائمة المشتركة واهمية الترفع عن الصغائر..
بدوره المحاضر الجامعي والناشط السياسي د. عوفر كسيف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، استهل كلمته بالحديث عن الاوضاع المتوترة على الحدود لبنانية الاسرائيلية، محملا حكومة نتنياهو مسؤولية توتير الاوضاع في كل مكان. مضيفا انه منذ قيام الدولة كل حكومات اسرائيل، كانت حكومات عدوان واضطهاد وحروب.. لكن الحكومات التي راسها نتنياهو هي الاكثر تطرفا وعنصرية واضطهادا للعرب الفلسطينيين، وجاء قانون القومية يشرعن اضطهادهم على مختلف منهالهم المذهبية في البلاد، لا فرق بين مسيحي ودرزي ومسلم، وتطفو في هذه الايام حملاتها الشعواء على المنتخبين العرب والقائمة المشتركة بشكل خاص، كما توقف كسيف عند ما تشهدوه مدينة القدس الشرقية بمعالمها الدينية والتاريخية من اعتداءات ما يطال من قتل وهدم وتنكيل بالفلسطينيين في كل مكان وما يطالهم من استفزازات المستوطنين وانهى كسيف كلمته بأهمية التصويت للقائمة المشتركة.
اما رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، فستهل كلمته مثنيا على البقيعة بجمالها وثقافة ووعي اهاليها، ثم تطرق الى الفاتح من ايلول وافتتاح المدارس مارا على النسمة المئوية العالية من طلاب الجامعات والمعاهد ومن اليهم من اطباء واكاديميين وغيرهم ودورهم في مختلف المجالات، مؤكدا ان هذه الامور والنجاحات رغم اهميتها، تبقى ناقصة ومهددة دون تغيير الجو السياسي في البلاد، مضيفا ان للقائمة المشتركة دور كبير في هذا التغيير.. ولهذا نجد نتنياهو وزمرته في الحكومة يحرضون علينا لأننا نشكل خطرا على الاستمرار سياستهم. مؤكدا ان نجاح القائمة المشتركة يعزز النضال، ومن غير المستبعد من ان يعزل نتنياهو كليا عن الساحة السياسة على الصعيد المحلي والعام. كذلك توقف عودة عن الثوابت الاساسية عند حديثه لأية جهة اعلامية. منتهيا الى تركيبة القائمة وكونها نموذجا للتعددية والديمقراطية ومن الطبيعي ان يكون جهات نظر مختلفة وغير هذا من قضايا لكن نجاحنا في الانتخابات هو اكثر اهمية وفوق أي خلاف او وجهة نظر مغايرة.
يذكر ان الرفيق الفنان كريم مهنا قدّم بعض الاناشيد الحزبية الملتزمة وكذلك الشاعر حنا سمور القى بعض القصائد المشبعة بالوطنية وامنيات السلام. فشدا اهتمام وتصفيق الحضور؛ لينتهي اللقاء بطرح بعض الاسئلة على المحاضريّن .