قرّر ملك الأردن، عبد الله الثاني، “تقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته”، عادًّا أنه “يتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية (“بترا”)، نقلا عن الديوان الملكيّ الأردنيّ، مساء اليوم الخميس.
وذكرت الوكالة أنه “صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس لجلالة الملك عبدالله الثاني منذ الثالث والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي”.
وأوردت الوكالة نصّ رسالة، أشارت إلى أن الملك عبد الله وجّهها “للأسرة الأردنية الواحدة”، وقال فيها: “أكتب إليكم آملا بطي صفحة مظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا. فكما تعلمون، عندما تم كشف تفاصيل قضية ’الفتنة’ العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوا فاعلا في عائلتنا الهاشمية”.
وأضاف الملك عبد الله: “لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا،
وتابع: “ترسخت هذه القناعة لدي بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه. وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا. وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله”.
وختم الملك عبد الله كلامه بالقول: “أبناء أسرتنا الأردنية الواحدة، بعد استنفاد محاولات التّعامل مع كل ما ورد من أخي حمزة في إطار الأسرة، وعبر النّصح والحوار الأخويّ والأسريّ، لا أرى الآن بدّا من القيام بما تمليه علي الأمانة والمسؤولية؛ فواجبي تجاه أسرتي الصغيرة كبير، لكن واجبي إزاء أسرتي الأردنية الكبيرة ومصالحها أكبر وأسمى. ولن أسمح لأيٍّ كان أن يقدم مصالحه على مصلحة الوطن، ولن أسمح حتى لأخي أن يكون سببا للمزيد من القلق في وطننا الشامخ”.
عرب 48 بالتصرف