انطلقت، بعد ظهر اليوم من وسط قرية المغار، مظاهرة شاملة الشارع الرئيسي، لتصب فيها السواقي البشرية من مختلف شوارع وطرقات القرية ومن اليهم من وفود ومشاركين، من مختلف القرى لتتحول الى جدول بشري مكونا من عدة آلاف، تقدمهم الشخصيات الدينية والرسمية من مشايخ وكهنة وأئمة واعضاء كنيست حاليين وسابقين ورؤساء واعضاء مجالس ولجان وطنية والعديد من الشخصيات التمثيلية، رفرفت في سمائها الاعلام الدينية، المعروفية والاسلامية وشعارات تندد بأوامر واجراءات الهدم، مؤكدين ان الشعب العربي على مختلف معتقداته وتوجهاته ومكان سكناه من المغار لأم الحيران شعب واحد.
هذا، وغص مدرج الملعب الرياضي بالجموع من خلال مهرجان خطابي تولى عرافته والتقديم له ابن قرية المغار سمير صلاح الدين، مؤكدا على ان المغار موحدة وستقاوم الهدم.. مفسحا المجال امام رئيس المجلس المحلي زياد دغش.. الذي اشار الى ان سبب البناء غير المرخص يعود بالأول والتالي على حكومات اسرائيل ولجان البناء والتخطيط ، التي تحجم عن اقرار الخرائط الهيكلية وتوسيع المسطحات في القرى. واشار دغش الى وحدة اهالي المغار وعزيمة واجب الدفاع عن الارض والمسكن والممتلكات يجب ان تكون رسالة الى الحكومة والدوائر الرسمية.
من جانبه الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية توجه بكلمته لرئيس مجلس المغار مؤكدا ان مجمل ابناء الطائفة الدرزية سيقفون في وجه اجراءات اي هدم ليس فقط في المغار وانما في اية قرية معروفية. كما شجب الشيخ طريف أي اجراءات هدم البيوت لأي كان في هذه البلاد. مؤكدا ان اوامر الهدم في القرى المعروفية تم تجميدها لمدة ستة شهور.
اما رئيس لجنة المتابعة العليا فحيا بكلمته وحدة الاهالي واصرارها بالدفاع عن الارض والبيت، مضيفا باننا نحن عرب هذه البلاد لسنا هواة بناء غير مرخص ولسنا هواة مواجهات، نحن نريد ان عيش كباقي كما يعيش كل انسان في بيته مضيفا ان السياسة الت ي تهدد بالهدم في المغار وغيرها من القرى المعروفية هي السياسة نفسها التي هدمت في باقي القرى والتجمعات السكنية والتي كان اخرها في ام الحيران بالنقب.
الكلمة الاخيرة اعادها عريف الحفل لرئيس المجلس دغش حيث شكر الحضور منواها انه جرت الكثير من الضغوط لأبطال المظاهرة، منتهيا الى القول، ان العديد من الوعود سئمناها والتي لم تثنينا عن عزمنا بالوقوف موحدين اما أي اجراء هدم.