المطران عطا الله حنا: “لا يجوز ان تستمر هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين”

القدس –

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأنه قد مر شهر على العدوان الذي تتعرض له غزة ناهيك عن الاعتداءات في الضفة الغربية وما يخطط للقدس من مشاريع هادفة للنيل من هويتها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
ان اعلان احد المسؤولين الإسرائيليين بأنه يجب ان ترمى قنبلة ذرية ونووية في غزة انما هي جريمة بحد ذاتها ، واخر قال بأنه يجب تدمير غزة عن بكرة ابيها فأين هم الحكام في الغرب من هذه التصريحات الخطيرة والتي يبدو انها ستصبح واقعا اذا لم تتخذ المواقف الصارمة والقوية لوقف هذا العدوان الهمجي .
كان الله في عون أهلنا في غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية وللدمار الشامل ونحن نجدد مطالبتنا بوقف اطلاق النار ووقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار .
لا يمكننا ان نقبل بأي شكل من الاشكال مظاهر الإرهاب والقتل والعنف أيا كان شكلها فهي تتنافى مع قيمنا ومبادئنا وانسانيتنا .
وما يحدث في غزة اليوم انما هو استهداف لشعب اعزل بطريقة مروعة فما ذنب الأطفال لكي يتيتموا وما ذنب الأطفال لكي يقتلوا وما ذنب أهلنا في قطاع غزة لكي يعيشوا في هذه الأوضاع المأساوية .
هذه سادس حرب على غزة وقبل الحرب كانت غزة محاصرة وكأنها اكبر سجن في العالم حيث الفقر والعوز والبطالة والالام والاحزان كانت منتشرة في كل زاوية من زوايا القطاع فأتى هذا العدوان لكي يزيد من آلام المواطنين ومعاناتهم والتي يبدو انها للبعض لا تعني شيئا .
اين هم الحكام في الغرب الذين يتغنون بحقوق الانسان من هذه الجرائم ولماذا يصمتون في الوقت الذي فيه يجب ان يدافعوا عن هذا الشعب الأعزل، لا بل بعضهم ليس صامتا فحسب بل هو شريك في الجريمة .
أما الشعوب فلها منا كل التحية وقد باتت المظاهرات منتشرة في كافة الدول العالمية وباتت شرائح كبيرة في عالمنا تتفهم معاناة الشعب الفلسطيني ، فالرواية الفلسطينية باتت قوية وباتت اليوم منتشرة اكثر من اي وقت مضى امام هذه المأساة المروعة التي يعاني منها أهلنا في غزة .
نطالب بوقف هذه الحرب وهذه المعاناة وهذه المأساة ولا يجوز ان تستمر هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .