الصورة عن موقع الكنيست
طالبت الحركة من أجل نزاهة الحكم، في رسالة بعثتها أمس إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، بفتح تحقيق ضد الوزير فطين الملا، اثر الأنباء الأخيرة عن الاتصالات التي أجراها مع “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحسب ما جاء في “واينت” اليوم الأربعاء.
ونشر قبل أيام في يديعوت أحرونوت، أن الملا، أجرى اتصالات حثيثة لتتدخل السلطة الفلسطينية من أجل تشجيع العرب في البلاد على التصويت لحزب الليكود أو عدم التصويت للقائمة المشتركة. فيما لم تستمر هذه الاتصالات وفقًا للصحيفة وتوقفت مؤخرًا، على ما يبدو لأسباب تقنية.
وبحسب الحركة، فإن هذا الطلب جاء “للاشتباه باستخدام الممتلكات العامة لتنسيق تدخل كيان أجنبي بطريقة تضر بعملية انتخابات الكنيست”. اذ جاء في الطلب ان “السلطة الفلسطينية كيان اجنبي وتدخلها في تنظيم انتخابات الكنيست أمر خطير”.
وقال رئيس الحركة، المحامي إلعاد شراغا، قوله إنه “من غير المعقول أن تتسامح دولة ديمقراطية مستقلة مع التدخل الخارجي في العملية الانتخابية بشكل عام، وخاصة عندما يتعلق الأمر بكيان معاد. إنها خطوة ساخرة وفاسدة تهدف إلى افلات رئيس الوزراء من تنفيذ العدالة”.
كما طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، تسفي هاوزر، رئيس الكنيست، بعقد جلسة عاجلة في الكنيست حول الاتصالات التي تم الكشف عنها. ووقع على توجه هاوزر 25 نائبًا. وقال هاوزر: “توجه الملا يتعارض مع القانون، وفيه تخوف من تدخل صارخ لجهة أجنبية، على هيئة الكنيست أن تناقش الأمر عاجلًا، وان تتلقى توضيحات بهذا الشأن”.
وقالت الصحيفة انه في الوقت نفسه، تواصل السلطة الفلسطينية تحقيقها الذي فتحته لتحديد الجهة التي سربت المعلومات.
وكانت لجنة التواصل قد نشرت ردها على الموضوع اذ قالت انه منذ تشكيلها عام 2012 ولجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي تلتقي مع مندوبي مختلف الأحزاب الإسرائيلية ورسالتها لم تتغير ابدا وهي الدعوة لانهاء الاحتلال وحث كل من تلتقي بهم من الإسرائيليين على العمل من أجل انهاء الاحتلال كمقدمة أساسية وضرورية لحل الصراع بقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأضافت: “رأينا مرارا في الحملات الانتخابية المتكررة في إسرائيل مظاهر عديدة للنيل من الخصوم الإسرائيليين على ايدي منافسيهم الإسرائيليين وفي كل مرة تحاول مختلف الأطراف الزج بالجانب الفلسطيني في هذه الحملات. فهل كلما أمطرت السماء في رام الله يرفع الإسرائيليون المظلة في تل أبيب؟”
واختتمت بالقول: “كانت هناك أمثلة لا حصر لها كيف أن جهات إسرائيلية ارادت الوصول الى رام الله والالتقاء بلجنة التواصل لكن السلطات الإسرائيلية لجأت في اللحظة الأخيرة لمنعها من دخول رام الله متسترة بذرائع أمنية لكن الغرض الأساسي كان وما زال منع اطلاع المجتمع الإسرائيلي على حقيقة الموقف الفلسطيني الرسمي الذي ينادي بحل الصراع على قاعدة الاعتراف المتبادل بين دولتي فلسطين وإسرائيل وليس على أساس إدامة الاحتلال ومعه الصراع”.
من جهته، نفى الليكود هذا اللقاء، لكن الملا قال انها كانت “أحاديث على نار هادئة”. وقال: “نحاول أن نفعل الخير لمواطني إسرائيل والشرق الأوسط. لا أستطيع أن أشرح أكثر من ذلك”. محرضًا على القائمة المشتركة بالقول انها “لا تمثل الشعب الفلسطيني”.