المحكمة تستهجن موقف مجلس إكسال المحلي وتصرفه وترفض كل طعونه ضد جمعية”محامون من أجل إدارة سليمة”

استجابت المحكمة المركزية للشؤون الإدارية في الناصرة لطلب جمعية “محامون من أجل إدارة سليمة”، ممثلة بمدير عام الجمعية المحامي نضال حايك والمحامي معتز عدوي، بإلزام مجلس إكسال المحلي بدفع نفقات وأتعاب محامين الجمعية وذلك بعد دحض كل طعون المجلس ضد الجمعية وتوجيه انتقاد قاسي من المحكمة لتصرف المجلس.

 

يذكر أنّ الالتماس كان قد قُدِّم بعد أن استنفذت الجمعية كافة الاجراءات مع المجلس قبل تقديم الالتماس إلا أن الأخير رفض أن يكشف عن تقرير المراقب الداخلي للمجلس للعام 2015، رغم الهفوات القانونية الواضحة التي جاءت في قرار الرفض. في الالتماس فندت الجمعية كافة الادعاءات القانونية التي ارتكز عليها المجلس، واثبتوا عدم قانونية القرار وكونه يشكل مسًا واضحًا في حق الجمهور بالحصول على المعلومات.

 

بعد تقُديم الالتماس، تراجع المجلس عن قراره السابق والمغلوط ووافق على الكشف عن تقرير المراقب الداخلي للمجلس للعام 2015، وذلك بعد أن رفض ذلك منذ أشهر عديدة.

 

في قرار الحكم، انتقد سعادة القاضي عاطف عيلبوني تصرف المجلس بشّدة وعبر عن امتعاضه من ادعاءات المجلس ووصفها بأنها “طعون غير لائقة، في أقل تعبير”. كما واستهجن القاضي ادعاءات المجلس ضد الجمعية وتشكيكه بنواياها، وذكر أنه حري بمجلس إكسال المحلي أن يعترف بتصرفه غير القانوني بصدد تقرير المراقب الداخلي للعام 2015، بدلًا من طرح ادعاءات واهية لا أساس لها.

كذلك، رفضت المحكمة موقف المجلس الذي ينص على حظر نشر التقرير الداخلي للمراقب الداخلي قبل مناقشته في المجلس المحلي، وجاء في القرار أن هذا الموقف يدل على فهم “مغلوط وغير لائق لوظيفة الرقابة والمراقب الداخلي” كما ذكر هناك، وأنه يقوّض قوة ونجاعة تقرير المراقب الداخلي. كذلك، قرر القاضي إلزام المجلس المحلي بدفع نفقات وأتعاب محامين الجمعية.   

 

أضاف المحامي نضال حايك، مدير عام جمعيةمحامون من أجل إدارة سليمة“: “إن وظيفة المراقب الدّاخلي هي من أهم الوظائف في المجلس المحلي، فهو الموظف الوحيد المسؤول بشكل حصري على موضوع الرقابة. على المراقب مسؤولية هامة بمراقبة الإدارة المالية، الإدارة العامة، قضايا تنظيم وبناء، قضايا الجباية، تنفيذ المشاريع، توظيف العمال، المناقصات، العقود وغيرها. من هنا تعتبر المراقبة الداخلية حجر أساس ضمن مشروع الإدارة السليمة، وسنواصل العمل لضمان عملها بشكل قانوني وسليم وناجع. قرار المحكمة بهذا الشأن، مبارك؛ أولًا لأنه يثبت أهمية الالتماس لضمان شفافية عمل السلطات المحلية، وثانيًا لأنه يرفض جميع ادعاءات المجلس المستهجنة والعارية من الصحة التي وجهت ضد الجمعية”.     

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .