المحامي سعيد نفّاع في المؤتمر الوطنيّ الشبابي مخيّم جنين:
وحدتنا كانت وما زالت الرافعة الأساسيّة لتحقيق تطلّعاتنا وضربها كان وما زال هدف أعداء شعبنا
ويشارك في تقديم الدروع التكريميّة للرعيل الأوّل من الجبهة العربيّة الفلسطينيّة
عقدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين يوم السبت 17 كانون الأوّل 2022 مؤتمرًا وحدويّا تحت عنوان: “المؤتمر الوطنيّ الشبابي” في مخيّم جنين. عُقد المؤتمر تحت شعار: “المقاومة تجمعنا” ولمناقشة الوضع الراهن والآفاق المستقبليّة.
شارك المحامي سعيد نفّاع، الأمين العام للحركة الوطنيّة للتواصل، بدعوة من قيادة المؤتمر إلى جانب كلّ من؛ السيّد عبّاس زكي عضو اللجنة المركزيّة لفتح، والسيّد واصل أبو يوسف رئيس التنظيم الشعبي في منظّمة التحرير، في تقديم المداخلات الرئيسيّة قبل بدء النقاش في المؤتمر، وقد تمحورت كلماتهم حول أهميّة الوحدة وترسيخها في وجه ما يواجه الشعب الفلسطيني من تحديّات على مشروعه الوطنيّ، والدور الذي على الشباب الاضطلاع به في مسيرة الوحدة والتحرّر. هذا وأسمعت تحيّة نيافة المطران عطالله حنّا هاتفيّا.
وكان نفّاع قبل بدء أعمال المؤتمر شارك في تقديم الدروع التكريميّة للرعيل الأوّل من أعضاء الجبهة العربيّة الفلسطينيّة، العضو في منظمّة التحرير الفلسطينيّة.
وفي كلمته جاء: نحن نواجه اليوم ربّما أحلك ليالي المسيرة الفلسطينيّة وفي شتّى أماكن التواجد الأمر الذي سيحوجنا إلى أعادة النظر في أطروحاتنا الوطنيّة، ولعلّ العدوان الشرس الذي تتعرّضون إليه هنا في جنين في الأشهر الأخيرة بيّنة. ولا يمكننا الحديث عن الوضع الراهن والآفاق المستقبليّة، مهامّ هذا المؤتمر، دون أن نذوّت أنّ الوحدة الفاعلة في العمل وليس بالضرورة التنظيميّة هي قيمة عليا، وضربها كان تاريخيّا وقبل ال-48 هدفًا أساسيّا من أهداف الحركة الصهيونيّة بدقّ الأسافين بين شرائح وفصائل شعبنا، وما زالت تفعل ذلك في كلّ مكان، ولولا أن عرفنا في ال-48 أن نتعالى في المفارق الأساسيّة على كلّ ما يفرّقنا لما صمدنا.
وأضاف: الوحدة ليس بالضرورة أن تكون تنظيميّة ولا وحدة “قطيع”، فالتعدّدية حضارة. والشعب المحتلّ بحاجة لوحدة عمل من خلال الاختلاف لا الخلاف. ونحن في وجه ما نواجه بحاجة لوحدة عمل من خلال التعدديّة واحترامها.
هذا وشارك المحامي نفّاع في المؤتمر عضوا الحركة؛ الممثّل والشاعر عدنان طرابشة، وعضو سكرتاريا ميثاق المعروفيّين الأحرار وضّاح القاسم. ويجدر الذكر أن المشاركين استقبلوا بحفاوة كبيرة وخصوصًا في المخيّم مكان عقد المؤتمر.
وقد شهد المؤتمر نقاشًا حادًا من الشباب تمحور، من خلال انتقادات شديدة للقيادة، حول الدور الذي يجب أن يُناط بهم وكونهم محرومين منه بحكم تمسّك الجيل القديم بمواقعه. وصدر في نهاية المؤتمر بيانًا مفصّلا في صلبه التشديد على الوحدة وإيصال الرسالة للقيادات وعلى أعلى المستويات للعمل على تحقيق مخرجات المؤتمر وتوصياته في الوحدة الحقيقيّة ومن خلال شعار المؤتمر وإزالة العوائق أمام وفي طريق الشباب للاضطلاع بدورهم في المسيرة.