اللجنة القطرية للصحة: فيروس الكورونا الذي لا يميز بين عرق او دين او جنس!!

في وقت الازمات تمتحن القيادة، وفي معركتنا ضد فيروس الكورونا الذي لا يميز بين عرق او دين او جنس، نتكاتف جنبا الى جنب في معركتنا للحد من انتشاره مع كل العالم لأننا نقدرونحب الحياة.

بداية، بودنا ان نرسل تحياتنا الى كل الطواقم الطبية المتواجدة في خط المواجهة الاول مع الفيروس، نعتز بهم ونقدر عملهم جميعاً، ونشد على ايدي الآلاف من ابنائنا وبناتنا الاطباء والطبيبات، الممرضين والممرضات وكل الطواقم الطبية العربية في جميع مستشفيات البلاد والذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه.

ان مفتاح النجاح في محاربة انتشار هذا الفيروس يكمن في مدى قدرتنا على التعاون بين مؤسسات الدولة والشعب، قدرتنا على نقل المعلومات، صحيحة، سريعة وبلغة مفهومة. ان استمرار مؤسسات الدولة بتجاهلها ل 20% من السكان تعتبر انتهاكاً صارخاً لقانون صحة الشعب وانتهاكاً لكل المعايير الاخلاقية صحياً واجتماعياً وسياسياً. يجب ان تتوقف فوراً حملات التحريض والتفريق الرسمي والاعلامي ضد المجتمع العربي.

 

للأسف الشديد، ورغم طلباتنا المتكررة لوزارة الصحة وللمؤسسات الاخرى (الامن الداخلي، التامين الوطني، التربية، الاقتصاد مكاتب العمل…)

ما زلنا نرى ان التجاهل مستمر. الارشادات في اللغة العربية تأتي متأخرة، وبترجمة متعثرة. الاعلانات الحكومية الرسمية التي تبث في القنوات المختلفة

خلال اليوم وبما فيها النقاش العام حول الموضوع ليست مترجمة الى العربية ولا تصل الى المواطن العربي، فسلطة البث “مكان” الناطقة بالعربية تقوم ببث مسلسل تركي في الوقت الذي يقوم رئيس الحكومة والوزارات الاخرى بتمرير التعليمات الى مواطني الدولة باللغة العبرية في القنوات الاخرى وبهذا يبقى ال 20% من السكان مغيبين تماماً. اضافة لذلك فإن قنوات البث العبرية لا تشارك متحدثين واطباء ومختصين عرب حول الموضوع ولا تترجم ما يبث من لقاءات مع مختصين وهكذا تنتج دائرة متكاملة من تجاهل المواطنين العرب حكومياً واعلامياً وشعبياً. ولهذا فمن الطبيعي ان قسم من التعليمات لا تصل الى المجتمع العربي تباعاً وبصورة سلسة، وبدلاً من تصحيح هذه الامور يخرج علينا رئيس الوزراء قلقاً ومتهماً للمجتمع العربي. على عكس هذه الاقوال وبالرغم من كل التعتيم والتجاهل إلاّ ان مجتمعنا يتصرف بشكل رائع ومسؤول.

 

في هذ الظروف الخطيرة نرفض ان نكون على الحياد، ولذلك تجندنا كأجسام تطوعية، اللجنة القطرية للصحة، القائمة المشتركة، اللجنة القطرية، جمعيات ومؤسسات مهنية وإخصائيين بهدف جسر الفجوات وتلبية احتياجات المجتمع العربي الملحة، ولكن للأسف فإن هذا غير كاف بالتأكيد. الازمة كبيرة وهناك حاجة للتعاون والى التفات المؤسسات الحكومية والوزارات للمجتمع العربي من خلال مشاركة قياداته في ادارة الازمة ومن خلال تحسين ادائها وطرق التواصل وتوصيل التعليمات مباشرة وبشكل سليم. للأسف الشديد توجهنا بهذه الروح لأصحاب الشأن في المؤسسات المختلفة ولم نلق تجاوباً لائقاً.

 

نحن في اللجنة القطرية للصحة نحاول على قدر المستطاع وبالإمكانيات الضئيلة الموجودة بناء مواد ومضامين وارشادات، ترجمة التعليمات، جمع القدرات من أصحاب الاختصاص وتشبيك الاطر المختلفة بين مجتمع مدني وسلطات محلية وتشجيع المبادرات المحلية لنشر الوعي ولكننا ننبّه هنا ان تجاهل المجتمع العربي واحتياجاته هو استمرار لنهج تجاهل قائم منذ سنوات ونحذر من أن استمرار هذا النهج وهذه السياسية في خضم هذه الازمة ستكون نتائجه خطيرة على حياتنا جميعاً.

 

نحن نحذر كل اصحاب الشأن ان استمرار نهج التجاهل للمجتمع العربي واستمرار اللامبالاة في التعامل مع احتياجات مجتمعنا، مثل نقص في المعلومات في اللغة العربية او تأخير ظهورها، انعدام الحتلنات، انعدام الشراكة والمشاركة في المعلومات هي فشل خطير لجميعنا، كما أننا نحذر اننا لا نقبل أي اتهامات بالغمز واللمز ضد المجتمع العربي الذي يعمل كل ما في استطاعته لعبور هذه الازمة بسلام.

للتفاصيل:

لجنة الصحة القطرية – ص.ب 330 شفاعمرو

0499861171, sehaarab2020@gmail.com 0548842929

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .