الكاتب محمد نفاع حول جمع التبرعات لـ”دروز” سوريا: كل عمل ترضى عنه إسرائيل مرفوض ومشبوه  

1في مقال للأديب محمد ابن قرية بيت جن العربية الدرزية تطرق خلاله الى حملة جمع التبرعات لأبناء الموحدين الدروز في الوطن السوري الجريح وتلك الاتصالات الرسمية على صعيد القيادة الدينة وبعض الشخصيات الرسمة مع الالدوائر المختصة وعلى الصعيد الحكومي بشكل عام .

وقال نفاع في بداية مقاله أن ، العاطفة والمساندة والتضامن كلها قيم إنسانية مشروعة إذا كان الحق هو الميزان، ويكون التضامن مع المظلومين أصحاب الحق ضد الظالم المعتدي. ثم اشاد ببعض المشايخ وماقفهم الجريئة في مقارعة السطة ضد مبوقات السلطة الحاكمة من مصادرة ارض ومنع توسع  القرى والمسطحات واصدار احكام الهدم.. منوها ان إسرائيل لا تعارض هذه الحملة، بل ترضى عنها وذلك لامتصاص النقمة والتي تحاول هي ان تتجنبها، فهي التي تساعد التنظيمات الإرهابية الدموية مثل داعش والنصرة ليس فقط بعلاج جرحاهم في المشافي الإسرائيلية، بل ان المخفي أعظم.

.
طيلة أيام ونحن نسمع النداءات المجلجلة ومن مكبرات الصوت ترافقها أناشيد روحانية تدعو الأهالي للتبرع لدروز سوريا. يقوم بها عدد من الإخوان خاصة من رجال الدين الشباب الذين شهدنا لهم المواقف المشرفة ضد هدم البيوت وضد مصادرة الأرض.
أما في هذا الموضوع فهناك بعض الملاحظات الجدية والتي يجب التفكير بها.
• 
إسرائيل لا تعارض هذه الحملة، بل ترضى عنها وذلك لامتصاص النقمة والتي تحاول هي ان تتجنبها، فهي التي تساعد التنظيمات الإرهابية الدموية مثل داعش والنصرة ليس فقط بعلاج جرحاهم في المشافي الإسرائيلية، بل ان المخفي أعظم.
كل ما يُجمع من أموال لا تكفي ثمن صاروخ تعطيه إسرائيل للإرهابيين، امنعوها بالضغط أو “الواسطة”. فها هي الصحف تكشف عن أمر مكشوف لنا عن تعاون إسرائيل مع نظم رجعية عربية، عربية جدًا ورجعية جدًا، وعميلة جدًا خاصة السعودية وهذا التعاون ضد الشعب السوري بكل طوائفه ومنهم الدروز،

وتساءل الكاتب • لماذا لا تكون المطالبة والحملة بالتوجه إلى حكومة إسرائيل – والمعظم منكم من مصوّتي أحزابها – بالتوقف عن دعم الإرهابيين وفي مختلف المجالات؟ وهذا الأمر ليس سرًا!
• 
ألا تسبب هذه الإشاعات وهذه الحملات إحراجًا وضررًا لدروز سوريا؟! وهل تصل هذه التبرعات إلى العنوان الصحيح.

وأنهى نفاع مقاله بالقول: الموقف من تزييف انتمائنا وتراثنا ومحاولة تشويه العقيدة ومصادرة أعياد وخلق أعياد بديلة، هذا هو التحدي الهام لتعرية سياسة الاضطهاد والتمييز هي وزلمها الخانعين لها لمآرب شخصية ضيقة ورخيصة ومؤقتة.
وأرجو من رجال الدين الذين احترمهم ان يعدّوا على الأقل إلى “164” قبل أية خطوة وأية حملة مشبوهة ترضى عنها إسرائيل، هذا هو موقف سلطان الأطرش وكمال جنبلاط ومجيد ارسلان وكل الشرفاء.
اقتدوا بهؤلاء وليس بأقزام عملاء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .