موقع الوديان
العنوسة هو تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تعدّوا سن الزواج المتعارف عليه في كلّ بلد. لكن بعض الناس يظنون أن هذا المصطلح يُطلق على الإناث فقط من دون الرجال، فيما الصحيح أنه يطلق على الجنسين، وإن ذهبت الدلالة إلى انحصارها بالنساء اللواتي لم يتزوّجن في سنّ معيّنة، في أغلب الأحيان.
تنتشر العنوسة في الدول العربية بدرجة كبيرة، وتطلق هذا النعت، في كلّ بلد، حسب اختلاف العمر المعتمد فيها لهذا المصطلح. وحسب الإحصاءات الرسمية، نشر موقع ‘روسيا اليوم’ انفوغرافيك عن أكثر 10 دول عربية يوجد فيها فتيات من دون زواج، وجاءت النتيجة كالآتي:
حلّ لبنان في المرتبة الأولى كأعلى نسبة عنوسة في الوطن العربي بنسبة 85%، إذ أظهرت الدراسة أنّ 15% فقط من الشابات وفّقن في الحصول على شريك.
وصل عدد الفتيات غير المتزوجات في الإمارات إلى نسبة تفوق الـ75% من مجموع الفتيات؛ ويعود ذلك وفقاً للدراسة إلى الارتفاع الباهظ في تكاليف الزواج، بالإضافة إلى منع النساء من الزواج من غير مواطني الدولة، في حين يحق للرجل الزواج بأجنبية.
وفي سوريا والعراق أدّى الوضع الأمني والأزمة الاقتصادية إلى عزوف الشباب عن الزواج، ما أدّى إلى ارتفاع نسبة العنوسة إلى 70 %.
أما في تونس فقد بات الزواج مؤجلاً لدى أغلب الشباب بسبب البطالة من جهة، وبسبب رغبة الفتيات في تحصيل العلم والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، ما جعل النسبة تصل إلى 62%.
وحلّت الجزائر في المرتبة الخامسة بنسبة 51%، إذ تشير الدراسة إلى أن عدد العوانس يبلغ 5 ملايين، أي ما يفوق عدد سكّان ليبيا.
ووصلت نسبة الفتيات العانسات في السعودية والأردن إلى ما يقارب الـ45% من عدد الفتيات، بسبب عدّة أمور أهمّها المهور العالية والتكاليف المرتفعة للزواج في ظلّ البطالة والأزمات الاقتصادية.
وبلغ عدد الفتيات غير المتزوجات في مصر 40 % من مجموع الفتيات في سنّ الزواج، وهي النسبة نفسها في المغرب. وهذا الرقم مرشح للارتفاع بسبب الأزمة الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تعصف بالبلد.
ويقدّر عدد الفتيات من دون زواج في ليبيا بـ300 ألف فتاة، وهو رقم مرشح للارتفاع، كما يُشكّل نسبة 35 %، وهي النسبة المشتركة في الكويت وقطر.
وتتفاقم مشكلة العنوسة في اليمن في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد انخراط المرأة في الحياة العامة والنشاطات السياسية، وتصل نسبتها إلى 30%.
وتُعدّ البحرين الأدنى في نسبة العنوسة، حيث وصل عددهن إلى ما يقارب الـ50 ألف امرأة، أي ما يُعادل 25 % من عدد الفتيات البحرينيات.