عُقِد في دبيّ لقاءٌ رسميّ جمع بين فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة العربية الدّرزيّة، وسموّ الشّيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجيّة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، حيث تمحور اللّقاء حول مواضيع ومستجدّات إقليميّة عديدة تحدثُ في المنطقة.
من جهته، أثنى فضيلته على دور سموّ الشّيخ عبدالله ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة في ساحة العلاقات الدّوليّة، حصّ بالذّكر إبرام اتّفاقيّات السّلام الأخيرة، الّتي نجحت في بعث الثّقة والأمل بين شعوب المنطقة.
أثناء اللّقاء الّذي استمرّ نحو ساعةٍ ونصف، بحضور ومشاركة الوزير السّابق صالح طريف و مسؤولين من وزارة الخارجيّة الإماراتيّة والطّائفة الدّرزيّة، تم عرض قضايا مصيريّة هامّة متعلّقة بأبناء الطّائفة المعروفية من الموحدين الدروز في الشّرق الأوسط، وسط تأكيد فضيلته على المطلب الحقّ في الحفاظ على الكيان الدّرزيّ وتواجده في دول الهلال الخصيب.
أمّا معالي وزير الخارجيّة الإماراتيّ، فقد تطرّق إلى دور الموحدين الدّروز المركزيّ والتّاريخيّ على مدى عشرينيّات القرن الماضي، متعهّدًا باستمرار بذل كافّة المتطلّبات لتثبيت السّلم والأمان في جميع دول المنطقة ولمصلحة شعوبها، ذاكراً الاتّفاقيّة الثّلاثيّة الّتي ستُوقّع خلال الأسبوع القادم بين إسرائيل والأردن والإمارات العربيّة في مجالات الطّاقة المتجدّدة وتحلية مياه البحر، والّتي تُعتبر بدورها الاتّفاقيّة الأكبر لتعاونٍ شرق أوسطيّ يأتي ثمرة العمليّة السلميّة، من أجل خدمة سكّان واقتصاد الدّول الثّلاث.
يذكر أنّ معالي وزير الخارجيّة الشّيخ عبدالله بن زايد كان قد زار دمشق مطلع الأسبوع الماضي مُجتمعًا مع الرّئيس السّوريّ بشار الأسد في زيارةٍ اعتبرت مفصليّةً ونوعيّة، بعد أن قام أيضًا خلال العام الماضي بالتّوقيع على معاهدة السّلام مع إسرائيل (الاتفاقيّة الإبراهيميّة) في البيض الأبيض. ويعتبر الشيخ عبدالله محطّ أنظار دوليّة كواحدٍ من أهمّ وأشهر وزراء الخارجيّة حول العالم وأكثرهم تأثيرًا على السّاحتين الدّوليّة والشّرق أوسطيّة.