شارك فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية هذا الاسبوع في وفد زار دولة بولندا وجال على مخيمات الابادة الجماعية إبان الحرب العالمية الثانية وقت حدوث المحرقة النازية. وضم الوفد رؤساء الطوائف والأديان في البلاد ومن ضمنهم شيوخ ومطارنة وكهنة وآخرين. وكانت ماهية الزيارة اطلاع رؤساء الاديان على هول ما حدث حيث قضى في الحرب عشرات الملايين من البشر ومن ضمنهم نحو ستة ملايين من أبناء الشعب اليهودي في ما يعرف بالكارثة. وعلم أن الوفد زار مدن وارسو وكراكوب واطلع عن براثن الموت من قرب.
فضيلة الشيخ طريف عبر عن مدى أهمية زيارة رؤساء الاديان لهذه المناطق وعن دورهم في قيادة وتثقيف رعيتهم في التسامح وحب الغير والمسامحة والجنوح الى السلم.
هذا وانتهت الزيارة في طقوس رسمية في مخيم الابادة المعروف في أوشفيتس بيركناو بحضور وزير من الحكومة البولندية وعدد من رجال الدين المحليين. وألقى فضيلته كلمة ذكر فيها فظاعة ما حدث إبان الحرب العالمية الثانية والجرائم التي وقعت والتي تعتبر من أصعب ما عرف التاريخ حيث طالت الرضيع والطفل والامرأة والكهل. ودعا فضيلة الشيخ طريف في معرض حديثة قادة العالم الى التحرك إزاء ما يحدث من جرائم حرب في سوريا ومحاولة المس بوجود بالأقليات هناك قبل فوات الأوان آملا أن يكون العالم قد استخلص العبر من الحرب التي كانت قد تقضي على أوروبا.
هذا واختتم الوفد زيارته لبولندا بإصدار بيان مشترك أكدوا فيه على قدسية حياة الانسان وتعاليم الاديان التي تحرم القتل وترفض العنف ودعوا في البيان هيئة الأمم المتحدة وزعماء العالم الى وضع حد للكراهية والعنصرية بين الشعوب في بقاع العالم أجمع.
يذكر أن زيارة الوفد الى بولندا نظمت من قبل قسم الطوائف في وزارة الداخلية حيث شارك ضمن الوفد الشيخ يعقوب سلامة مدير القسم بالإضافة الى بعض الموظفين هناك.