الشرطة: منذ بداية هذا العام فك رموز جريمة القتل ال 26 في المجتمع العربي

في أعقاب تحقيقات معقدة وحساسة سريعة ومكثفة اجرها فريق تحقيق خاص خلال الشهر والنصف الماضي في وحدة التحقيق المركزية، قدمت اليوم النيابة العامة الى المحكمة المركزية في حيفا  ، لائحة اتهام مرفقة بطلب تمديد توقيف حتى نهاية الإجراءات القانونية ضد المتهمين يحيى (حميد) بن يحيى  21 عاما ) وعقاب (بن أحمد) قاسم (22 عاما ) بتهمة مقتل سعيد حجيرات في مدينة  شفاعمرو التي وقعت يوم 19.7.19.

بداية التحقيق في هذه القضية تعود الى فجر يوم 19.7.19 قرب الساعة 00:44 ، عند تلقي مركز  الشرطة  100 بلاغ حول حادثة إطلاق نار في مدينة شفاعمرو.

فور تلقي البلاغ ، وصلت قوات من الشرطة إلى محطة وقود تابعة لشركة ستار ولاحظت وجود مركبة مركونة عليها علامات طلقات نارية وشاب فاقداً الوعي يتلقى العلاج من قبل طاقم الطبي.

قوات معززة من الشرطة سارعت إلى مكان الحادثة وبدأت في جمع البينات والأدلة.

مسؤولية التحقيق القيت على عاتق الوحدة المركزية للواء الشمال،  التي شرعت على الفور بإجراءات تحقيق مكثفة.

بعد يوم من فتح التحقيق تم القاء القبض على أحد المتهمين ومعه عده مشتبهين، وبعد اسبوع ونصف تم  القاء القبض على المتهم الاخر ومعه مشتبهين اخرين .المتهمين (اولاد عم) تم التحقيق معهم بشبهة تورطهم في قضية القتل  ومحاوله  القتل فتم تمديد توقيفهم من وقت الى آخر.

هذا وتبين من وقائع لائحة الاتهام أنه في تاريخ 18.7.19، قرب من منتصف الليل ان المرحوم وصديقه ، التقيا في الشارع بالقرب من ميدان عثمان في مدينة شفاعمرو بصديق آخر، أوقفا سياراتهما وخلال حديث مع الصديق، بفارق بضع دقائق ، وصلت إحدى شقيقات أحد المتهمين وهي تقود سيارة.  فقد اعتقدت أن السيارات كانت تعترض طريقها عن طريق العمد، بسبب نزاع على خلفية طلاق في العائلة، اندلعت مشادة كلامية بين الطرفين وبعد ذلك بقليل قام أحد السائقين بنقل سيارته وتمهيد الطريق للسائقة التي غادرت المكان.

في وقت لاحق وصلت شقيقة المتهم  إلى منزل والدتها وأخبرت أخيها ووالدتها أنها تعرضت  بالعمد لسد طريقها بالقرب من ميدان عثمان في المدينة، وفي هذه المرحلة في سياق النزاع، فقد قام المتهم يحيى حجيرات ان ينتقم  اثر النزاع العائلي وإلإنتقام من هؤلاء الذين سدوا عمداً طريق أخته.

المتهم يحيى تحدث  عبر الهاتف مع عقاب الذي مكث في ذلك الوقت في منزله، وأطلعه على حادثة سد طريق أخته واتفقا على خلفية الصراع ان يتزودا بالأسلحة والانتقام من الذين أغلقوا الطريق.

في وقت لاحق استقلا المتهمان دراجة نارية صغيرة T-MAX ليحيى، ووصلا الى محل تجاري في المدينة، وهما مزودان بسلاح بدائي الصنع بعد ان قاما بإخفائها تحت مقعد الدراجة وتركا المكان .  في الوقت نفسه قامت احد امهات المتهمين بالسفر بسيارتها  لميدان عثمان موقع الجريمة وبحوزتها عصا من حديد لتخرج من السيارة ومن ثم تشارك بمشادات كلامية مع الموجودين في المكان.

بعد وقت قصير، خرج قريب الأم من سيارته وحاول الفصل بين المتشادين ، وبعد بضع دقائق، دخل جميع المتشاجرين الى سياراتهم وتفرقوا وتركوا المكان .

المرحوم وصديقه ذهبا إلى المحجر في  شفاعمرو مكان مسكن المرحوم، بالقرب من الميدان المجاور لمصنع الإسمنت ، وأوقفا السيارة بجانب الطريق بناءً على طلب المرحوم لترتيب  مشتريات التسوق للمرحوم الموجودة داخل السيارة.

في الوقت نفسه اقترب المتهمان الى المكان  بالقرب من ميدان عثمان سيرا بالأرجل مسلحين لتنفيذ قرارهما، وعندما ادراكا أن السيارات قد غادرت المكان، طلبا من قريب آخر منه أن يقلهما إلى الحي السكني للمرحوم الكائن بالقرب من معمل الاسمنت، فالأخير اقلهما حتى دوار مصنع الإسمنت هناك نزلا وباشرا طريقهما مشيًا على الأقدام حتى رصدا سيارة متوقفة على جانب الطريق وداخلها المرحوم وصديقه. فإقتربا الى السيارة وقاما بإطلاق النار بواسطه الاسلحه التي بحوزتهما على المرحوم وصديقه بهد التسبب بقتلهما عمدا ومن ثم لاذا بالفرار من المكان .

إحدى الرصاصات التي أطلقها المتهمان اخترقت الباب الخلفي للسيارة وأصابت  المرحوم. صديق المرحوم الذي لاحظ أن المرحوم  أصيب غادر المكان وهو يقود السيارة  حتى وصل إلى محطة وقود ستار ومن هناك تم نقل المرحوم  إلى سيارة الإسعاف بعد ان فقد الوعي ومع وصوله الى مستشفى رامبام تم للأسف الشديد الإقرار عن وفاته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .