اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس، رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، خلال تواجده قرب غرفة الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق في مستشفى العفولة جنوب مدينة الناصرة. إذ رفض بركة عربدة الشرطة ضد المتضامنين مع الأسير القيق في المستشفى، ومن بينهم مضربين عن الطعام تضامنا، ومن بينهم بركة.
وتشن الشرطة في الأيام الثلاثة الأخيرة هجمات على المتضامنين مع الأسير القيق في مستشفى العفولة، وفي مساء الثلاثاء اعتقلت أربعة ناشطين، واطلقت سراحهم في اليوم الثالث. وكانت الشرطة قد شنت هجوما آخر في ساعات ظهر اليوم، وطالبت كافة المتواجدين في القسم المتواجد فيه الأسير القيق مغادرة المكان، دون أي سبب، فقط من أجل العربدة، بأوامر عليا، ومن أجل ترهيب المتضامنين.
وأصر بركة على عدم المغادرة، مؤكدا عدم وجود أي سبب لهذه الأوامر الاستبدادية، فما كان من نفر من الشرطة، وبعد أن تلقوا أوامر عليا عبر الاتصالات، إلا أن اعتقلوا بركة واقتادوه الى المعتقل.
هذا وجاءنا لاحقا أن أطلقت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم الخميس، سراح لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن “المتابعة” الشيخ رائح صلاح، بعد اعتقال دام زهاء ثلاث ساعات واصدار أمر يمنعهما من الاقتراب من مستشفى العفولة حيث يرقد الاسير محمد القيق، لمدة 14 يوما، انتقاما من رفضهما لعربدة الشرطة في المستشفى ضد الناشطين والمتضامنين مع الأسير القيق، وبينهم المضربين عن الطعام تضامنا، ومن ضمنهم بركة والشيخ صلاح.
وقال بركة لدى خروجه من المعتقل، إنه وصلاح سيتوجهان يوم غد الجمعة الى القضاء بطلب رفع أمر الحظر، الذي يمنعهما من الاقتراب من مستشفى العفولة على مد 14 يوما. وقال، علينا أن ننتبه الى حقيقة أننا لسنا نحن القضية، بل إن القضية الاساس والأهم التي يجب أن لا تغيب عن بالنا هي قضية الاسير القيق، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.