اليوم نحي ذكرى تهجير قريتنا سحماتا بعد قصفها بالطائرات ومن ثم هدم بيوتها وزرع اشجار الصنوبر لتشويش معالمها في محاولة لمحوها من الذاكرة وتأكيدا على ما قاله الصهيوني أبن غريون الكبار يموتون وصغار ينسون. بهذه الكلمات وما اليها افتتح رئيس جمعية ابناء سحماتا فوزي موسى، حفل احياء ذكرى تهجير قريتهم، مرحبا بالأهالي والضيوف من القرى المجاورة ،ومنها الرامة وبيت جن ويانوح ومعليا .. في حين كانت لافتة متصدرة مكان اللقاء تؤكد: هذا التراب لنا هذا الهواء لنا.
بعد الترحيب والتنويه ببعض الذكريات كانت كلمة قدمها عضو جمعية ابناء سحماتا الشاب فادي اميل سمعان. ثم تكلم الكاتب محمد نفاع، فجاء على روابط الصداقة والتآخي التي كانت قائمة قبل الاحتلال بين سحما تا وبيت جن وعرابة البطوف، مارا على بعض الذكريات مؤكدا على حق العودة، رغم السير البطيء لهذا القطار الذي لا بد من وصوله الى محطته الاخيرة شاء من شاء وابى من ابى.
هذا وكانت كلمة للناشطة ألين سمعان خوري اشارت خلالها الى بعض الامور القانونية ،منوهة الى اصدار كتاب خاص حول سحماتا ، وتخلل اللقاء ايضا إلقاء قصيدتين، للطفلة الصغيرة ريان محمود والشابة ورود نمر جشي بالضافة لبعض الملاحظات للسيدة رمزية عبده سمعان.
الجدير بالذكر ان بالإضافة لكلمة القها، المرشد السياحي ابن قرية رامة الرامة عبود عازر تميزت بمعلومات قيمة عن سحماتا قبل عام النكبة وما حملته من معالم وجمال طبيعة وعدد سكان كبير نسبيا، فقد قاد الوفد الراموي الذي كان المرافق له الى جولة داخل البلدة المهدمة.