اعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أن حركته مستعدة لتقديم معلومات حول المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم. وقال الزهار في تصريح صحفي، إن حركته لن تتحدث في ملف “المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، فهذا ملف مغلق سنقدم معلومات بشرط إطلاق سراح محرري صفقة شاليط”. وتابع: “على الاحتلال أن يلتزم باحترام الاتفاقيات السابقة، قبل الحديث عن أي أسرى أو مفقودين لن نقدم أي رد، أو أي تعقيب، بالنسبة لنا الملف مغلق تماما، ولن يكون هناك أي حديث أو تفاوض قبل تنفيذ الشرط”.
وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال قامت باعتقال 70 أسيراً ممن تحررواً بموجب صفقة “شاليط”، وأعادت أحكام 34 أسيراً (من بينهم أحكام بالمؤبد).
وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة “حماس” عام 2006.
وكلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضابط الاحتياط في الجيش، ليؤور لوتين، بإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر لم تحددها قولها، إن نتنياهو كلّف لوتين بترؤس طاقم مختص بالتعامل مع “مسألة وجود إسرائيليين في غزة”. وقد يشير هذا النبأ إلى احتمال انطلاق مفاوضات مع حركة حماس، لاستعادة المفقودين، حيث جرت العادة في إسرائيل على تكليف شخصيات في مثل هذه الملفات حال بدء المفاوضات من اجل استرجاعهم. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اختفاء أحد الإسرائيليين في قطاع غزة العام الماضي، مطالبا باستعادته بعد أن قال: انه محتجز لدى حركة “حماس”.