الصورة للتوضيح
قال تقرير صحفي لموقع “والا”، إن مسؤولين كبار في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الحرب، قدروا اليوم الجمعة، أن جولة التصعيد في غزة ولبنان قد انتهت بعد الهجمات التي نفذتها إسرائيل الليلة. وبحسب ما نقله التقرير المسؤولين، “لا أحد من الجانبين معني بمزيد من التصعيد”. وأظهر أن المحرك الأساسي أمام الرد المحدود هو تجنب تصعيد المواجهة مع حزب الله مما قد يؤدي لحرب شاملة.
وفق التقرير، كان الهدف الرئيسي لإسرائيل في جولة التصعيد الحالية هو “تجنب اندلاع تصعيد واسع مع حزب الله في الشمال في وقت غير مناسب لإسرائيل وتوحيد الساحة اللبنانية مع ساحتي غزة والضفة الغربية، وهو ما كان سيشكل إنجازًا لحماس”. ويزعم مسؤولون إسرائيليون كبار أن “هذا الهدف قد تحقق حاليًا”.
ووفق التقرير، قال مصدر أمني، إنه خلال اجتماع الكابينيت، أوصت المؤسسة الأمنية الوزراء برد يركز على حماس في لبنان وغزة ولا يضر بأهداف حزب الله في لبنان. وذكر المصدر الأمني أن “رؤساء الأجهزة الأمنية أوضحوا في الاجتماع أن هجومًا أوسع ضد حزب الله يمكن أن يؤدي إلى قيام المنظمة بإطلاق صواريخ دقيقة على مدينة في إسرائيل، مما قد يؤدي على الأرجح إلى حرب شاملة”.
وقال التقرير إنه في النهاية، صوت الوزراء بالإجماع لصالح توصية الجهاز العسكري بتركيز الرد على حماس وليس حزب الله.
ونقل التقرير عن مصدر أمني زعمه أنه بعد إطلاق الصواريخ من لبنان، “بعث حزب الله بعدة رسائل إلى إسرائيل عبر فرنسا وجهات دولية أخرى، بأن التنظيم لم يكن على علم بنية إطلاق الصواريخ وإن ذلك لم يتم وفق توجيهه”. وزعم المصدر الأمني أن “المعلومات الاستخباراتية التي في أيدي إسرائيل تدعم هذه الرواية”.
وقال التقرير إنه في المناقشات التمهيدية قبل اجتماع الكابينيت، قدم رئيس الأركان هرتسي هليفي ورئيس الموساد مقاربات مختلفة فيما يتعلق برد حزب الله على هجوم إسرائيلي على لبنان. وقال مصدر أمني إن “رئيس الموساد ادعى أنه في كل الأحوال سيرد حزب الله وباحتمال كبير على أي عمل إسرائيلي وبالتالي يجب تنفيذ هجوم واسع ضد لبنان وحزب الله”. ومن ناحية أخرى قال رئيس الأركان إن “مصلحة إسرائيل هي إبعاد حزب الله عن جولة التصعيد، وزعم أنه إذا كان الرد الإسرائيلي يركز على أهداف حماس في لبنان، فلن يتدخل حزب الله بالضرورة”.
ونقل التقرير عن مصدر أمني قوله إن “معظم الوزراء في الكابينيت لديهم ثغرات كبيرة في المعرفة والخبرة فيما يتعلق بالساحة اللبنانية التي هي أكثر تعقيدا وخطورة من قطاع غزة. كان لهذه الحقيقة تأثير حاسم على معظم الوزراء الذين امتنعوا عن مقترحات لاتخاذ إجراءات أكثر تشددًا”.