استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، السبت 2/4/2016، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من أبناء الطائفة العربية المعروفية برئاسة الشيخ زيدان عطشه، ومشاركة رؤساء مجالس محلية، أعضاء من المجلس الديني، أعضاء كنيست سابقين، ممثلين عن مؤسسة العون الدرزي، الجمعية المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن، لجنة المبادرة العربية الدرزية، مجلس أمناء الطائفة الدرزية، نقابة الفنانين ووجهاء من مختلف القرى الدرزية من الجليل والكرمل، كما شارك في اللقاء النائب السابق طلب الصانع.
افتتح اللقاء السيد محمد المدني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، مؤكدا على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد والعمل معا للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي وحشد أكبر تأييد لمبدأ حل الدولتين من خلال تشكيل مجموعات ضاغطة على صناع القرار في إسرائيل وحثهم على تبني سياسة جادة للتوصل الى اتفاق مع القيادة الفلسطينية.
ثم تحدث رئيس الوفد الشيخ زيدان عطشة، النائب السابق ورئيس مؤسسة العون الدرزي، فشكر الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية على الدعوة وحسن الاستقبال مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات واستمرارها وأضاف:” “نثمن مواقف الرئيس عباس عاليا، وزيارتنا اليوم ما هي الا اعتراف بقيادته الحكيمة وكيفية معالجة الآلام والحروب وبناء المستقبل”. وأضاف: “الرئيس عباس اليوم هو غاندي العرب، و
وقدم سيادة الرئيس محمود عباس في بداية كلمته التعازي لأبناء الطائفة المعروفية بوفاة المرحوم منير عمار من قرية جولس الذي لقي مصرعه مؤخرا في تحطم الطائرة، ثم رحب بالوفد، قائلا: “أنتم في مكانكم تشكلون رسل سلام، ونحن نريدكم رسل سلام بين الدولة التي تنتمون إليها، وبين القوم الذين تنتمون إليهم، لذلك هناك أمورا كثيرة نستطيع أن نفعلها معا للوصول إلى السلام المنشود من قبل الجميع لان السلام هو الهدف الأعز والأمثل والأهم عندنا جميعا، وأن هناك من لا يريد السلام ويؤجج الحرب هنا وهناك، لذلك رفعنا شعار السلام وننبذ شعار العنف والإرهاب”. وت وأضاف الرئيس “إذا حصل السلام، فإن كل الدول العربية والإسلامية دون استثناء حسب المبادرة العربية للسلام ستعترف بدولة إسرائيل وتطبع علاقاتها معها، وختم الرئيس قائلا: “هذه هي سياستنا وهذا ما نحن مقبلون عليه، ونحن وإياكم واحد لا نقبل القسمة، واختلاف الجنسيات لا يفرق بيننا، بل نحن نبقى كلنا عرب ومسلمون وموحدون وكلنا فلسطينيون يجب أن نحمي هذه المشاريع”.
كذلك تحدث الشيخ نهاد مشلب، رئيس مجلس أبو سنان المحلي، باسم رؤساء المجالس المحلية المعروفية عن أهمية مشروع التواصل وعن أهمية العلاقات المبنية على المحبة والتفاهم والتعايش المشترك متخذا من قرية أبو سنان نموذجا ومثالا يحتذى به قي التعايش بمحبة وسلام بين جميع شرائح المجتمع وانتماءاته المتعددة.
وتحدث بعض المشاركين في الوفد حيث أكدوا جميعا على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد ودعمهم للرئيس عباس في مسيرته السلمية آملين ان تستجيب الحكومة الإسرائيلية لنداءات السلام الفلسطينية والعودة الى طاولة المفاوضات ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني والتوصل الى حل سلمي يجلب الأمن والأمان لكلا الجانبين.
والقى الفنان سمير أبو فارس، رئيس نقابة الفنانين قصيدة بهذه المناسبة وكذلك الشاعر الزجال راضي مشيلح الذي القى قصيدة بعنوان “السلام”. وفي ختام اللقاء قدم الشيخ زيدان عطشة والنائب السابق شكيب شنان هدية رمزية لسيادة الرئيس وهي عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لسلمان الفارسي (رضي الله عنه)، كما قدم الشيخ فواز حسين هدية لسيادته عبارة عن قارورة تراب من جامع صفد مسقط رأس الرئيس أبو مازن، وقدمت الفنانة بدورة مصطفى حلبي لوحة قامت برسمها.
هذا، ووصلت رسالة من مشيخة العقل في سوريا تبارك هذا اللقاء وتؤكد على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد.
البريد الوارد
|
x |
|
4:16 م (قبل 5 ساعات)
|
|||
|