الرئيس الأسبق للموساد: إسرائيل اختارت تفعيل مرحلة التدمير الذاتي

حذر الرئيس الأسبق الموساد تامير باردو، في مؤتمر “الأمن والاستراتيجية” الذي أقيم في كلية نتانيا يوم الأربعاء الماضي، من أن إسرائيل “على أعتاب الدخول في وضع التدمير الذاتي، والسير نحو الهاوية” ، وذلك في ظل “حالة من التشرذم والكراهية المتبادلة”.

وأضاف خلال كلمته: “رجاءً توقفوا قبل فوات الأوان، فلم نتعلم شيء فنحن نعيش في قرية عالمية يرى ما بداخلها أمام الجميع والجميع يشاهدنا يومياً ويرى ما يحصل هنا فهل نحن مستعدون لقراءة الخطر الذي ينتظرنا، للأسف لم نتعلم شيء”.

وقال أنه وبعد 4 انتخابات خلال عامين وحصول الحكومة الحالية على أغلبية في الكنيست؛ إلا أن هنالك أطرافاً ترفض الاعتراف برئيس الحكومة الحالي نفتالي بينيت كرئيس فعلي للحكومة. وقال إن المعارضة باتت تعارض القوانين التي يطرحها الائتلاف الحكومي أياً كانت، وقال إن “الهدف النهائي هو إلحاق حالة من الشلل بالحكومة وهو تصرف منافِ لأسس الديمقراطية”.

وتطرق لمسيرة الأعلام الأخيرة في القدس وما تعنيه بالنسبة “للسيادة الإسرائيلية” على المدينة المحتلة: “هل القدس موحدة بالفعل؟ هل فعلت إسرائيل شيئاً منذ العام 1967 وحتى اليوم لتوحيد المدينة، هل يوجد عاصمة في العالم تحتوي على مخيمات للاجئين؟ هل سكان القدس ذوي حقوق متساوية؟ نحن قررنا في العام 67 توحيد المدينة ولكننا لم نفعل شيء لتوحيدها الفعلي”.

وأضاف: “هل يعقل بأن تقوم حكومة إسرائيل وعلى مدار أسابيع بتقييم للأوضاع وذلك سعياً لاتخاذ قرار حول إمكانية السماح بالمسيرة أم لا، وهل سيطرح هكذا تساؤل في لندن أو باريس او واشنطن، دولة بأكملها أشغلت نفسها وفي جميع نشرات الأخبار يتم مناقشة مسألة قدرتنا على إجراء المسيرة في عاصمتنا وهذا غير مسبوق في أي مكان”.

واختتم باردوحديثه بالقول بأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قررت ألا تقرر وألا تحدد حتى اليوم الحدود الدائمة للدولة: “هناك خوف من عدم إمكانية اتخاذ القرار دون المخاطرة بوقوع حرب أهلية. القادة يخافون من العقوبات والمقاطعات وأي قرار. وساعة الزمن تدق”. وحذر من أن “البديل عن حل الدولتين سيكون الضم والضم سيحول اليهود إلى أقلية في البلاد”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .