رفضت وزارة الداخلية طلب مجلس عيلبون المحلي بتسمية شوارع في القرية بأسماء “محمود درويش و”العودة” و”جمال عبد الناصر”، دون إعطاء أسباب.
وفي الأشهر الأخيرة، اتخذ المجلس قرارًا بإعطاء أسماء جديدة لعدة شوارع في القرية، وبحسب القانون، بعد موافقة المجلس على الأسماء، يجب تقديمها لاعتمادها من قبل لجنة الأسماء بوزارة الداخلية. وتمت الموافقة على الطلب، لكن مع رفض ثلاثة أسماء منها: شارع “العودة”، وشارع سمي على اسم الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر وشارع باسم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها المجلس إطلاق أسماء على شوارع القرية، وقد قوبل رد وزارة الداخلية بغضب وذهول من المجلس. واستنكر رئيس المجلس سمير أبو زيد رئيس وتساءل: “على ماذا تتحفظ وزارة الداخلية؟”. وأضاف: “محمود درويش شاعر عربي تُدرس قصائده في المدارس بموافقة وزارة التربية والتعليم. كما في المدارس اليهودية يتم تعليم شعراء مرتبطين بالثقافة اليهودية وهناك شوارع سميت باسمهم”.
ووفق حديث المدير العام للمجلس، أكرم سرور، فإن رفض اسم العودة ينبع “من عدم فهم السياق المحلي للمفهوم”. وقال: “هذه الكلمة مرتبطة بتاريخ عيلبون الخاص. معظم سكان القرية هجروا إلى لبنان في تشرين الأول 1948 وعادوا إليها بعد شهور قليلة بموافقة الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت”، وأشار إلى أن الشارع الذي تقرر تسميته بهذا الاسم تم تعبيده على الطريق الذي مر به السكان الذين هجروا عند عودتهم إلى القرية.
بالإضافة إلى ذلك، يقول المجلس المحلي في عيلبون إن الوزارة لم تفسر ردها، وقال رئيس المجلس أبو زيد “أعتقد أن هذا انتهاك لحرية التعبير وحقنا الديمقراطي”. وأضاف: “من حقي، في بلدي، تسمية الشوارع بأسماء تناسب ثقافتنا وتاريخنا، وهذا قرار نابع من عنصرية”.