صادقت الحكومة، اليوم الاثنين، على مبادرة وزير الحرب بني غانتس لمنح إشارة تقدير لجنود جيش الاحتلال وأعضاء “جيش لبنان الجنوبي” الذين قاتلوا الى جانب الإسرائيليين في لبنان.
وستمنح الجائزة لكل من شارك في الوجود الإسرائيلي الغاصب داخل لبنان من أيلول 1982 حتى أيار 2000.
وحسب التقديرات، فإنه ما زال في إسرائيل قرابة الفي شخص من عملاء ما سمي بـ “جيش لحد” نسبة للعميل البائد أنطوان لحد، الذي خلف العميل البائد سعد حداد، وهم منتشرون في شمال البلاد، وهذا العدد يشمل أبناء عائلاتهم، وعائلات أبنائهم. وحسب تقارير سابقة، فإن من بقي في البلاد، هو النسبة الأصغر ممن هربوا في أيار العام 2000، حينما انقلع جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، بعد احتلال دام 18 عاما، ليهرب هذا الجيش في غضون أقل من 24 عاما، على وقع ضربات المقاومة.
إلا أنه بعد فترة من حروب العملاء وعائلاتهم، عاد قسم منهم الى وطنهم لبنان، ومن بينهم من مثلوا الى محاكم وأمضوا عقوبات محدودة، قصيرة على الأغلب، بعد الأخذ بعين الاعتبار، اختيارهم لعودتهم للوطن. فيما هاجرت الأغلبية الى دول في العالم، وبشكل خاص إلى استراليا وكندا.
أما العملاء الذين بقوا هنا، فقسم جدي منهم، هم ممن ارتكبوا جرائم بشعة ضد أبناء شعبهم، مثل ضباط وسجاني سجن الخيام الرهيب، وخافوا من السفر الى دول أخرى، واعتقدوا أنهم سيقيمون هنا “معززين مكرمين” من أسيادهم الصهاينة الذين خدموا احتلالهم للأرض اللبنانية.
ورحب وزير الدفاع غانتس بالقرار وقال: “بصفتي آخر جندي غادر لبنان، أشعر أنه لشرف كبير لي اليوم أن أعترف بآلاف المقاتلين والإخوة في السلاح. أولئك الذين عادوا إلى ديارهم ومن لم يعودوا. منح الإشارة هو أيضًا رسالة رمزية لمقاتلي الجيش في الوقت الحاضر، إدراكًا للأهمية التي توليها الدولة لجنودها والتفاني والمجازفة التي يتخذونها والأنشطة للحفاظ على أمن الدولة”.
الصورة: شارة الجيش لتكريم العملاء اللبنانيين (تصوير المتحدث باسم الجيش)