قام وفد عن حراك الحقيقة الأرثوذوكسية للدفاع عن الاوقاف الوطنية، بالالتقاء مع سيادة المطران عطاالله حنا بالقدس يوم السبت الاخير، للاطمئنان على صحته بعد تعرضه لحالة تسمم، حيث تم علاجه الاولي بإحدى مستشفيات القدس، ومن ثم نقله الى الاردن، وبعدها واصل العلاج في مشافي المانيا المتخصصة بعلاج التسمم الكيماوي بمختلف انواعه.
سيادة المطران حنا شكر وفد حراك الحقيقة واهتمامه بالاطمئنان على سلامته، مسترسلًا بشرح كيف عاد من مسقط راسه قرية الرامة الى منزله في البطريركية عند المساء، وكيف ظهرت عليه عوارض وعكة صحية التي لم يفهم معناها بالبداية، وعندما ساء وضعه الصحي كان لا بد من تلقي العلاج بالمستشفى، وهناك تم اكتشاف انه استنشق مواد سامة خطرة مجهولة. تبين فيما بعد انها وضعت تحت شباكه من قبل شركة إسرائيلية قامت برش هذه المواد تحت ذريعة تعقيم الارشيف بالبطريركية والتي من غير المفهوم لماذا وضعت خلف بيته ولم يتم تبليغه عنها.
كما اشاد المطران باهتمام وزيرة الصحة الفلسطينية بنقله للأردن لتلقي العلاج، وفيما بعد جرى نقله الى المانيا لمصح متخصص بحالات التسمم الكيماوية الخطرة التي لها تأثير على الصحة لمدى بعيد.
اعضاء الحقيقة اشاروا بأصبع الاشتباه ايضا الى المسؤولين بالبطركية منوهين لأهمية قيام السلطة الفلسطينية بالتحقق من الأمر.
هذا واشار زاهي خازن الى ان المطران عطاالله حنا هو احد رموز الكنيسة والوطن ويُفتَخر بمواقفه الروحية والوطنية، وكونه بالحق لا يخشى لومة لائم، وقامة شامخة مناصرة للشعب الفلسطيني وفي حقه بسيادته وتقرير مصيره والقدس عاصمته الابدية، كما نوه خازن لتصدي المطران لعناصر بالبطركية مشبوهة بنشر الفساد وتصب بشكل عام في خانة تجسيد الاحتلال والتفريط بالأوقاف الوطنية وتسريبها لأعداء الكنيسة الذين يطمحون بتهجير المسيحيين والتضييق على سكان القدس. متمنيا لسيادته الصحة والعافية وبالشفاء الكامل والعودة لمزاوله عمله الروحي وصيانة هويتنا الأرثوذوكسية الفلسطينية التي تعتز بها بامتياز
يذكر انه شارك بوفد الحقيقة كل من: غسان منير، جريس سَكَس، نفين ابو رحمون، ضرغام بلان، عدي بجالي، سهيل كريني، عايده بريك، ياسر سَكَس وزاهي خازن.