الصورة من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي ال 28 في شفا عمرو
يؤكد الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في بيان لهما اليوم الأربعاء، أن موجة الغلاء التي تضرب الأسواق في البلاد منذ عام ونصف العام، وتتصاعد في الأسابيع والأيام الأخيرة، ما هي إلا عمليات سرقة يرتكبها حيتان المال شركات الاحتكار في السوق، المنتجة والمستوردة والمسوّقة، بحماية ودعم الحكومة، تحت غطاء كاذب، وهو تبعات الكورونا عالميا ومحليا.
والغلاء في إسرائيل، هو صيغة شرسة لما يجري في العالم منذ عامين، باستغلال جائحة الكورونا، من حيتان المال وناهبي ثروات الشعوب، المسيطرين على الأسواق العالمية، لتكون الشعوب والشرائح الفقيرة ضحية كبرى لهذا الاستغلال.
ففي الوقت الذي لا تتوقف فيه أسعار المواد الغذائية الأساسية، والبضائع الحياتية عن الارتفاع، فإن شركات الإنتاج والتسويق تسجل أرباحا خيالية، وهذا ما تثبته تقارير الأرباح الصادرة عن الشركات الإسرائيلية عن العام الماضي.
إن الحكومة الحالية شريكة في الجريمة ضد الإنسانية الحاصلة في الأسواق، وهي تتواطأ مع حيتان المال، وعليها فرض رقابة مشددة على الأسعار، ورفع الضرائب على الشركات، دون السماح لها بأن تحوّل العبء الضريبي على الجمهور.
وفي ذات الوقت يطالب الحزب الشيوعي والجبهة، تعويض الشرائح الفقيرة والضعيفة، عن الغلاء الحاصل، من خلال رفع المخصصات الاجتماعية، ورفع حقيقي للحد الأدنى من الأجر.