عمم الحزب الديمقراطي العربي بيانا جاء فيه:
” ان الحزب الديمقراطي العربي ، الذي تبنى نهجا وطنيا مسؤولا منذ تأسيسه عام ١٩٨٨، واثبت ان اصطلاحات مثل “الوحدة ” و ” المصداقية ” و ” التضحية ” ليست شعارات وانما جزء من مبادئ الحزب الذي ذودتها ومارسها قولا وفعلا.
لقد ساهم الحزب الديمقراطي العربي في انهاء الوصاية للأحزاب الصهيونية على الشارع العربي، وترجم شعار الوحدة الى حقيقة على ارض الواقع، ورفع شعار التأثير والتغيير وترجمه نهجا وسلوكا من خلال اقامة اول كتله مانعة اسقطت اليمين وساهمت في التأثير على القرار السياسي لخدمة القضايا المدنية والوطنية.
وفي ظل غياب المسؤولية والاستعداد للتضحية كان الحزب العربي، هو الرمز والعنوان ايمانا منه ان كرسي الكنيست ليس الهدف وانما خدمة شعبنا هي الهدف .
وقد اكد المجلس المركزي رفضه الكامل لسياسة الاقصاء والاستثناء اضافة لقناعته ضرورة وجود بديل يحترم ارادة المواطن في الانتخاب والاختيار ، وطرح برنامج اجتماعي – مدني ، وبالرغم من ثقة الحزب نجاح القائمة العربية تجاوز نسبة الحسم ، الا ان الحزب غير مستعد ان يغامر بخسارة صوت عربي واحد.
بناء عليه ، وعلى خلفية الاعتذار العلني من لجنة الوفاق بخصوص الخطأ والاجحاف في حق الحزب الديمقراطي العربي، وتلبية لدعوات جماهيرنا وقيادته، وللأخوة في الوطن وخارجه، قرر المجلس المركزي عدم خوض المعركة الانتخابية للكنيست ال ٢٠.
كما تقدم المجلس المركزي بالشكر لكوادر الحزب الديمقراطي العربي ولجماهير شعبنا التي كانت في تواصل دائم وقدمت الدعم والتشجيع، ونؤكد ان الحزب الديمقراطي سيكون معهم والى جانبهم وان العمل الوطني وخدمة قضايا شعبنا ليست مقصوره فقط من خلال كرسي الكنيست ، وكما اثبتنا في الماضي فأننا سنثبت في الحاضر والمستقبل ان العمل النضالي اوسع واكبر من الكنيست .
كما اننا نعتذر لكل الأخوة الذين كانوا معنا ، داعمين ومؤيدين وندرك حجم مرارة القرار وصعوبته ، ولكن هذا هو ثمن الاخلاص والولاء لشعبنا ولقضيته ، بالرغم من صعوبة الموقف الا اننا على ثقه انكم ستتفهمون الظروف المحلية والإقليمية التي فرضت علينا اتخاذ هذا القرار الصعب .
كما نؤكد ان قرارنا هذا نابع من قناعتنا والتزامنا لشعبنا ولقضيتنا ، وقد خول المجلس المركزي اللجنة التنفيذية اتخاذ القرار بتوجيه ناخبي الحزب الديمقراطي ومؤيديه خلال الانتخابات الكنيست التي ستجري بتاريخ 17/3 .