رغم أن كلّ الوثائق الرّسميّة الإسرائيليّة منذ ال-48 وكل قوانينها اللاحقة بالحبر والممارسة، حدّدت أن الدولة هي دولة اليهود وما بقيّة الناس إلا مقيمين فيها وعلى درجة منخفضة، ورغم أن قوانين مصادرة الأراضي والتي استولت الدولة بواسطتها على ما يقارب ال%80 من أراضي الدروز لصالح اليهود، رغم كل ذلك دأبت القيادات الدرزيّة الموالية المتوالية وبتوجيه من المؤسّسة، على ذر الرّماد والملح والرّمل في عيون الدروز وكأن الدولة دولتهم قولا وممارسة، عبر الضخ الإعلامي ومناهج التدريس والتجنيد وفصلهم عن انتمائهم الوطني والقائمة تطول.
ليس هذا وحسب راحت تكيل الاتهامات للقيادات الوطنيّة بينهم من كل صنف ونوع، ونجحت بمحاصرتها مدّة طويلة وكلّ صوت ارتفع ليضع الحقيقة أمام عامّة الناس هوجم بشتّى الوسائل، لكن الأيام أثبتت صدق هذا التوجه وبدأت الأمور تتكشّف تدريجيّا وقد أعطاها مشروع التواصل دفعا قويّا واضعا النقاط على الحروف في الانتماء الحقيقيّ والهويّة الحقيقيّة، فاستشرست هذه القيادات ومعها عناصر خفيّة مبعوثة اخترقت الصفوف وبدعم وتوجيه السلطة بضرب المشروع داخليّا بالفرقة وخارجيّا بالملاحقات القضائيّة.
ورغم كلّ القوانين العنصريّة يهوديّة الطابع، ورغم كل الممارسات التمييزيّة ضد عامة الدروز كغيرهم من العرب، ظلّت تلك القيادات تجد الأعذار للمؤسّسة واضعة اللوم على الناس إلا على ما ندر وللاستهلاك الإعلاميّ.
جاء هذا القانون العنصرّي، ورغم أن ما فيه كان يُمارس ميدانيّا ضد كل من هو غير يهودي منذ أن قامت الدولة، جاء ليطيّر الرّمل والرّماد ويذيب الملح، وليكشف لعامّة الدروز المضلّلَة:
أن لا الدولة دولتهم كما حشوا في رؤوسهم ولا العلم علمهم كما علّموهم والدّماء التي سُفكت من أبنائهم راحت “فدا” الدولة اليهوديّة لا دولتهم. فما عسى أن تقول هذه القيادات عندما تفيق من هول اللطمة وأكثر، هذا إذا أفاقت أصلا؟! وهل سيلدغُ المؤمن من الجحر، جحر المؤسّسة وجحر القيادات، مرّة أخرى؟!
الشيخ عوني خنيفس – رئيس لجنة التواصل الوطنيّة. جوّال 0502020023
أسامة ملحم – رئيس ميثاق المعروفيّين الأحرار. جوّال 0528253472
يامن زيدان – سكرتير الحركة. جوال 0523060522