حزب العمل يرفض الانضمام لحكومة نتنياهو.. ليبرمان يطمح في منصب رئيس الوزراء.. تحالف نهائي لـ ميرتس مع إيهود باراك.. وتوقعات بتراجع جانتس
رئيس حزب “العمل” الإسرائيلي، عمير بيرتس، كرر تأكيده مجددا أن حزبه لن ينضم إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات الوشيكة وانه لن يتفاوض معه حول الائتلاف على الإطلاق.
وأوضح انه لن يكرر نفس الخطأ الذي وقع فيه سابقًا ولن يسقط في مصيدة نتنياهو وفي مقابلة لقناة “كان” التلفزيونية العبرية، شد بيرتس على أنه في حال تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، فإن حزبه سيكون أول من يطالب باستقالته من منصبه.
وفيما يتعلق بمبادرة السلام التي تسعى الإدارة الامريكية إلى طرحها، والمعروفة بتسمية “صفقة القرن”، أوضح بيرتس أنه يرحب بكل مبادرة سلام وسوف يمنح نتنياهو شبكة أمان من أجل مبادرة كهذه، ولكن من خارج الائتلاف الحكومي.
وأشار إلى أن نتنياهو يخشى السلام ولا يريده وعندما كنت مع تسيبي ليفي ضمن حكومته كان عليه اتخاذ قرار بشأن السلام إلا أنه لم يفعل.
وهاجم بيرتس رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيجدور ليبرمان، الذي ادعى وجود صفقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب “العمل”، عمير بيرتس، بشأن التحالف في الحكومة المقبلة، مقابل دعم نتنياهو لبيرتس للوصول إلى منصب رئيس الدولة القادم وقال بيرتس إن ليبرمان معروف بتلفيقاته وبعدم مصداقيته.
ووفقا لآخر استطلاعات الرأي فان حزب “العمل” برئاسة عمير بيرتس سيحصل على ستة مقاعد لو أجريت الانتخابات الآن وتوقع بيرتس أن يحصل حزبه على خمسة عشر مقعدا في الكنيست المقبلة قائلا انه سينجح في جلب خمسة مقاعد من الوسط العربي.
ولم يستبعد رئيس حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان فكرة التناوب على رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة مع بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان في لقاء ثقافي اليوم السبت (امس) وفق قناة “كان”: ” لا أخفي أني أطمح لمنصب رئيس الوزراء، كما لا أستبعد إمكانية الاتفاق حول التناوب على منصب رئيس الوزراء مع نتنياهو والجهد كله هو إقامة حكومة وطنية ليبرالية واسعة، وهذا أهم بكثير ممن سيكون رئيس الوزراء المقبل”.
وقال الشاعر الإسرائيلي يتسحاق لئور إن تحالف حزب “ميرتس” مع رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، أنهى الممثل الأخير لمعسكر السلام الإسرائيلي ربما ليضع خاتمة حتمية لعملية تاريخية تؤكد عدم وجود يسار في دولة أبرتهايد.
ووصف لئور في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” هذا التحالف بأنه عودة إلى أكتوبر 2000 (الأحداث التي استشهد فيها 13 فلسطينيًا في مناطق الـ48 برصاص الشرطة الإسرائيلية في عهد حكومة باراك)، حيث تمت إعادة رسم الحدود من جديد، المجتمع الإسرائيلي بقيادة باراك وبمشاركة ميرتس ” القوية” من جهة، والمجتمع العربي من الجهة الثانية، حينها حدثت مأساة، واليوم استدارة.
وأشار إلى أن التحالف دفع جانبا بالتزام “ميرتس” بحل الدولتين ومناهضة الاستيطان والعلاقة مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ابو مازن، تحت غطاء إسقاط بنيامين نتنياهو، وأنه بذلك تبقى القائمة المشتركة مع 7500 من ناخبيها اليهود الوحيدة التي ترى الكولونيالية الإسرائيلية المدعومة من الغرب الموضوع السياسي الأساس، فهي تهدم البيوت في صور باهر بينما تقوم جمعيات اليمين المتطرف بزرع الخراب في القدس العربية، في وقت تعاني غزة من الحصار والخنق ويجري قتل متظاهريها أسبوعيا، ويجري انتهاك الضفة كل ليلة ولا توجد أي معارضة للحرب القادمة، مشيرا إلى أن الإجماع الموجود في إسرائيل اليوم لم يكن قائما حتى في “جيتو وارسو”.
في السياق ذاته، سخر محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” تسفي برئيل، من اعتذار باراك للعرب في إسرائيل على قتل 12 من أبنائهم في أحداث أكتوبر 2000 ولم يجد حاجة للاعتذار على الشهيد الـ13 وهو من غزة، لأن سكان القطاع لا يصوتون للكنيست.
وتساءل برئيل، إذا ما كان باراك يرى ضرورة لاعتذار إسرائيل عن مذبحة دير ياسين أو أن تعترف أخيرا بدورها في النكبة، وفي ما إذا كان سيطلب، عندما يصبح وزيرا أو عضو كنيست، بإصلاح مكانة اللغة العربية التي حطمها قانون القومية، وهل طلبت “ميرتس” منه عرض توجهاته السياسية قبل التوقيع على الاتفاق معه.
وأظهر استطلاع إسرائيلي للرأي، أن معسكر “اليمين” تحصل على 55 مقعدا، بدون حزب “يسرائيل بيتينو”، برئاسة أفيجدور ليبرمان، ما يعني أن رئيس الحكومة، بنامين نتنياهو، لا يزال غير قادر على الحصول على الغالبية المطلوبة لتكون قاعدة لائتلاف حكومي.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد “مأجار موحوت” لصحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن “الليكود” يحصل على أكبر عدد من المقاعد، ولكن معسكر اليمين لن تتجاوز 55 مقعدا، بدون ليبرمان.
كما نشرت صحيفة “معاريف” استطلاعا، أظهر أن قوة كتلة أحزاب اليمين والحريديين تصل إلى 57 مقعدا بدون ليبرمان، بينما كتلة الوسط – يسار 42 مقعدا بدون القائمة المشتركة.
وأظهر الاستطلاع أن “الليكود” يحصل على 30 مقعدا، مقابل 28 مقعدا لـ”كاحول لافان”، وتكون القائمة المشتركة هي الكتلة الثالثة بحصولها على 12 مقعدا.
في المقابل، يحصل “اليمين الموحد” على 11 مقعدا، مقابل 10 مقاعد لـ”يسرائيل بيتينو”، و9 مقاعد لتحالف “ميرتس” و”إسرائيل ديمقراطية”، ويحصل كل من “شاس” و”يهدوت هتوراه” على 7 مقاعد لكل منهما، بينما يحصل تحالف “العمل” و”جيشر ” على 6 مقاعد وأظهرت النتائج أن “عوتسما يهوديت” و”زيهوت” لا يتجاوزان نسبة الحسم.
وكانت نتائج استطلاع “معاريف” كالتالي: الليكود 31 مقعدا، “كاحول لافان 29 مقعدا، “اليمين الموحد 11 مقعدا، القائمة المشتركة 11 مقعدا، “يسرائيل بيتينو 10 مقاعد، شاس 8 مقاعد، “المعسكر الديمقراطي” 8 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد، العمل – جيشر 5 مقاعد)).
صدى البلد