وصل الى موقع الوديان بيان جاء فيه: ” في اعقاب التصرفات غير المسؤولة للرفيق رجا زعاترة في سياق نقاش سياسي ،والتي تعتبر مواقف شخصية له .نؤكد في الحزب الشيوعي والجبهة ان هذه التصرفات مرفوضة كليا ،غريبة عن اخلاق الشيوعيين وتتناقض جوهريا وبشكل فظ من موقفنا من المرأة ودورها .
الحزب الشيوعي والجبهة يؤكدان ان الحق بالنقاش مكفول للجميع ولا يحق لأي كان ان يمنع احد من ذلك وبالطبع لا يحق له بان يستعمل اساليب التهديد من اي نوع كان .
وعليه فلقد قررت هيئات الحزب والجبهة اقصاء الرفيق رجا زعاترة من كل وظائفه الحزبية وتحويل الموضوع للفحص امام لجنة المراقبة الحزبية”.
هذا وتزود مراسلنا ببيان قد عممه سكرتير منطقة حيفا للحزب الشيوعي رجا زعاترة وجاء فيه :
” توضيح
تم نشر صور واتهامي ب “الابتزاز” و”التهديد” وما إلى ذلك. أنا أنفي هذه التهم المغرضة جملةً وتفصيلا.
“المحادثة” المزعومة، والتي تم نشر أجزاء منها، جرت بعد كيل شتائم نابية وشخصية (من صاحبة النشر وأصدقائها) ضمن نقاش سياسي حول القضية السورية. لم أهدّد ولم أبتز ولا يحزنون. لقد تم اجتزاء كلامي واقتطاعه من سياقه.
إنّ هذا النشر، واستغلاله بهذه الطريقة، هو الابتزاز بعينه، وهو التهديد بعينه، وهو استدعاء للتحريض وهدر الدم الافتراضي. والبعض استغل الموضوع لتصفية حسابات قديمة أو جديدة، على خلفية شخصية أو حزبية، وخصوصًا على خلفية رأيي من القضية السورية، وموقفي السياسي من ثوار “الناتو” وثورة “جهاد النكاح”. ويبدو أنهم عاجزون عن النقاش السياسي الموضوعي معي، لذا يلجأون إلى النيل الشخصي، وركوب “ترمب” على الموضوع. وفجأة صار علي سلام وأرباب داعش والسبي والاسترقاق وقطع الرؤوس من أنصار المرأة وحريتها ومن دعاة النسوية والتقدّم. لست بحاجة لشهادة من هؤلاء. فأنا ملتزم بموقف حزبي: أنّ المرأة شريكة في الحياة وفي القرار وفي النضال.
أفهم تمامًا غضب واستياء البعض مما نُشر، سواء أكانوا يعرفونني شخصيًا أو لا. ومن يعرفني يعرف أنني حاد في الأمور السياسية. وخصوصًا في قضية سوريا. ولن أنشر كل ما يصلني على الانبوكس من شتائم وتهديدات صريحة بالقتل.
ومع ذلك فأعترف أنني قد أخطأت بحق نفسي حين انجررت للاستفزاز في هذه المحادثة. وأعتذر عن هذا الخطأ، وعن الإساءة غير المتعمدة.
أما بالنسبة لما صدر إعلاميًا باسم الجبهة. فسيُعالج في الهيئات المخوّلة بذلك حسب الدستور. فأنا على مدار 20 عامًا كنت ولم أزل جنديًا في هذا الخط السياسي. وسأبقى.
وأخيرًا أشكر كل من اتصل وبعث رسائل مستفسرًا ومنتقدًا وناصحًا وداعمًا في وجه الحملة الشعواء. لم تهزني في الماضي ملاحقات وتهديدات الشرطة والشاباك ووكلاء التجنيد والفتن الطائفية. ولن أهتز الآن من حملة شتائم فيسبوكية”.