قدّم التجمع الوطني الديمقراطي اول امس، دعوى قذف وتشهير في محكمة الصلح في الناصرة ضد الصحافي، عاميت سيچال، مطالبًا بمقاضاته بسبب وصفه التجمع “بالمنظمة الإرهابية”، وذلك في مقال كتبه في “ملحق السبت” في صحيفة “يديعوت أحرونوت” وخلال برنامج “لقاء الصحافة” في القناة 12.
وطالب التجمع المحكمة بأمر الصحافي عاميت سيچال بإزالة المقال من حساباته في الشبكات الاجتماعية ونشر اعتذار على تحريضه في الصحيفة والقناة، إضافة إلى المطالبة بتعويض بمبلغ 280,000 شيكل وفقًا لما ينص عليه قانون “منع القذف والتشهير”.
وقال رئيس قائمة التجمع والمرشح الثاني في قائمة الموحّدة والتجمع لانتخابات الكنيست، د. إمطانس شحادة: “إن سياسة التجمع حتى اليوم كانت عدم تقديم دعوى قضائية ضد المحرضين، لكي لا يتحول الخلاف السياسي إلى مجرد قضية قضائية، إلا أن الصحافي سيچال تعمد المس بشرعية التجمع بواسطة تحريض أرعن عبر منصات عديدة، ولا يمكن أن يمر هذا الموضوع بدون كشف وفضح هذا التحريض. ولن نسمح لأتباع اليمين المتطرف نزع الشرعية عن العمل السياسي”.
وأضاف شحادة: “الصحافي سيچال معروف بتطرفه السياسي، وعبر وصفه التجمع بالمنظمة الإرهابية رغم معرفته بأن هذا تحريض وتضليل، أراد أن يخوض لعبة قذرة، من خلال الحثّ لشطب قائمة التجمع من جهة، ولكي يشرعن أتباع ‘كهانا’ الذين أدخلهم نتنياهو لتحالفات اليمين، من جهة أخرى ولذلك من المهم كشف هذا النهج لمقاضاته ومعاقبته ولن نقبل أن نقارن بالكهانيين أشباه مارزل وبن چفير”.
ومن جهته، أكد المحامي خالد تيتي، الذي تقّدم بالدعوى: “إن تقديم الدعوى للمحكمة باسم التجمع، له أهمية في الدفاع عن شرعية العمل الحزبي وفي كشف نهج التحريض الخبيث التي اتبعه الصحافي سيچال حيث تعمد الخلط بين القوانين التي تتعلق بشطب قوائم الكنيست وبين وصفه التجمع منظمة إرهابية بطريقة محكّمة من خلال مقالة ومداخلاته بهدف المس بالتجمع”.
يذكر أن التجمع كان قد قدّم شكوى رسمية ضد الصحافي سيچال لمجلس الصحافة وللقناة 12 وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وطالبهم فيها بالاعتذار عما صدر من هذا الصحافي من تحريض ارعن.