البوليس يعتدي ويعتقل 34 ناشطا في مظاهرات القدس الغربية

وسائل الإعلام الإسرائيلية تبرز حضور الأعلام الحمراء بدافع التحريض على المتظاهرين، تمشيا مع ما كان قد أقدم عليه المدعو يائير بنيامين نتنياهو قبل أيام

شن البوليس عدوانا شرسا بعد الساعة الواحدة قبل فجر اليوم الأربعاء، هجوما شرسا على آلاف المتظاهرين في القدس الغربية، الذين امتدت مظاهرتهم لعدة ساعات مساء أمس الثلاثاء، وحتى قبل فجر اليوم. وأسفر العدوان البوليسي الذي وقع قبالة مقر رئيس الوزراء في شارع بلفور في القدس الغربية، عن إصابة العديد من المتظاهرين برضوض نتيجة الضرب، واعتقال 34 ناشطا.

وكان الآلاف قد شاركوا مساء أمس، في المظاهرة التي انطلقت في ساعات المساء الأولى من أمام مقر رئيس الوزراء في شارع بلفور، نحو مقر الكنيست. ونشر البوليس قوات معززة مقدمًا، وبضمنها وحدة الخيالة العدوانية الشرسة، وسيارات لرش المياه.

وبعد ساعات امام مقر الكنيست، عاد المتظاهرون عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الى شارع بلفور، وهناك بدأ عناصر البوليس باستفزاز المتظاهرين بتحرير مئات المخالفات لمن لا يضع كمامة على وجهه. ثم بدأت تدفع بالمتظاهرين من المكان بزعم أنهم يخلقون ضجيجا بقرع الطبول وآلاف النفخ.

وبعد ذلك جاءت الأوامر لشن عدوان شرس بالضرب المبرح في محاولة لتفريق المظاهرة، لضمان الهدوء للمقيمين في البيت إياه في ذلك الشارع، بنيامين وسارة نتنياهو، وأبرز الصور وحشية البوليس الذي استخدم الخيالة للضرب، وأيضا سيارات رش المياه، على المتظاهرين الذين برز بينهم حملة الأعلام السوداء، وكمية من الأعلام الحمراء، التي تبرزها وسائل الإعلام الإسرائيلية على وجه الخصوص، بدافع التحريض على المتظاهرين، تمشيا مع ما كان قد أقدم عليه المدعو يائير بنيامين نتنياهو قبل أيام.

ويذكر أنه في التظاهرة التي امتدت لساعات قبالة الكنيست مساء أمس، ألقيت كلمات من المنظمين، وأيضا كلمة لرئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة من التظاهرة في القدس: “ادعم جميع أصحاب المطاعم العرب وأصحاب الأعمال الذين خرجوا الى شوارع حيفا الليلة. سوف أسير مع المتظاهرين في القدس. لن نفوّت الفرصة لتوحيد النضالات. إن أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية والحكومة تضر بنا جميعًا”.

وقال النائب عوفر كسيف أمام المتظاهرين: “بدلاً من التعامل مع أسوأ أزمة صحية واقتصادية في تاريخ البلاد، تستثمر حكومة كورونا كل طاقتها وتلقي محاضرات حول الترويج لقوانين ديكتاتورية، وأسوأها هو ” قانون الكورونا” الذي سيحاولون سنّه غدًا”.

وأضاف: “يخوّل هذا القانون نتنياهو أن يكون حاكمًا كليّ القدرة – مشرعًا ومنفذًا. سنحارب هذا القانون حتى النهاية”.

يذكر انه جاء في الخبار الصباحية انه تم اطلاق سراح معظم المعتقلين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .